وقالت «سي إن إن» إنّ أحد المصدرين حذر من أن هذا التقرير ما زال قيد الإعداد وقد يتغير. ونقلت المحطة عن المصدر الآخر قوله إن من المرجح أن يخلص التقرير إلى أن هذه العملية جرت دون إذن، وأن من تورطوا فيها سيحاسبون. وأضافت «سي إن إن» نقلا عن مصادر أن الهدف من العملية كان اختطاف خاشقجي وليس قتله.
من جهة أخرى، كشف مكتب المدعي العام التركي أن الفحص الأولي داخل القنصلية السعودية، «أظهر أدلة بارزة على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي رغم محاولات طمسها». وقال المصدر إن الأدلة التي وجدت تدعم شبهة تعرض خاشقجي لجريمة قتل. كانت صحيفة The Telegraph البريطانية ذكرت أن السعودية ستحاول إقناع المسؤولين الأتراك بالموافقة على إصدار بيان مشترك، «يُفسر موت جمال خاشقجي، بطريقة تسبب ضرراً بسيطاً على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان». وأوضحت الصحيفة أن أحد احتمالات هذا التفسير هو القول إنَّ خاشقجي توفي بنوبة قلبية داخل القنصلية، فأخفى موظفو القنصلية المذعورون جثته.
ولم تتضح بعدُ مدى إمكانية موافقة تركيا على سرد روايةٍ كهذه؛ نظراً إلى أنَّ بعض المسؤولين الأتراك سربوا ادِّعاءات مدوية للصحافة عن أفراد استخبارات وجنود سعوديين يُزعم أنهم قتلوا خاشقجي. وعلق جورج غالواي على فرانك غاردنر مراسل شبكة «بي بي سي» الذي نقل خبر «السيناريو السعودي بخصوص موت جمال خاشقجي أنه أُصيب بنوبةٍ قلبية داخل السفارة السعودية».