وأفاد بيان لوزارة الصحة الجزائرية أنه "تم تسجيل أول حالة وفاة بمرض الكوليرا في ولاية البليدة الواقعة جنوب العاصمة الجزائر، فيما تأكدت إصابة 41 آخرين بالداء".
ومن جهته، أكد مدير الوقاية في وزارة الصحة الجزائرية، جمال فورار، في مؤتمر صحافي الخميس، أن "88 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات للاشتباه في إصابتهم بداء الكوليرا، تم التأكد من إصابة 41 شخصاً إلى حد الآن"، مضيفاً أن الإصابات تمّ تسجيلها في كل من الجزائر العاصمة، وولاية البليدة، إضافة إلى ولاية البويرة، وكذلك ولاية تيبازة.
وأرجعت وزارة الصحة الجزائرية انتشار الوباء، إلى الربط العشوائي لشبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث اختلطت مياه الشرب بالمياه غير صالحة، وحذّرت في هذا السياق المواطنين، من استهلاك المياه التي لا يعرف مصدرها أو تلك المتأتية عبر الربط العشوائي من شبكة توزيع المياه.
ولمحاصرة انتشار هذا الداء، اتخذّت السطات الجزائرية إجراءات احترازية ووقائية، حيث أعلنت وزارة الصحة الجزائرية وضع المستشفيات في حالة طوارئ، تحسباً لاستقبال حالات إضافية من المصابين، كما تمّ عزل المصابين ووضعهم تحت المراقبة الطبية، ومنع كل الزيارات عنهم إلى حين صدور نتائج التحاليل.
وهذه أول مرة تسجل فيها الجزائر عودة لظهور وباء الكوليرا، بعد آخر حالة سجلت للكوليرا عام 1996، وعام 1986 تم تسجيل 4600 حالة.