وأكد غوتيريش في لقاء مع الصحفيين لتسليط الضوء على هذه المشكلة، أن عدة تطورات مقلقة سجلت سنة 2017، منها وصول التكلفة الاقتصادية للكوارث المرتبطة بالمناخ إلى رقم غير مسبوق يبلغ 320 مليار دولار، مشيرا الى أن موسم الأعاصير في منطقة الكاريبي كان الأكثر تكلفة على الإطلاق، مما أدى إلى تقويض مكاسب تنموية حققت على مدى عقود، في لحظة واحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد تضرر 41 مليون شخص من الفيضانات في جنوب آسيا، فيما أجبر الجفاف الشديد نحو 900 ألف شخص على الفرار من ديارهم في إفريقيا.
وكشف الامين العام أن استهلاك الوقود الأحفوري (مثل النفط) ارتفع العام الماضي وشكل حوالي 70 بالمائة من زيادة الطلب على الطاقة على المستوى العالمي. وأشار إلى ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز إلى أعلى مستوياتها منذ 800 ألف عام.
وتطرق أيضا إلى صعوبات تعبئة 100 مليار دولار سنويا، تم التعهد بها لدعم جهود مكافحة تغير المناخ. معتبرا أن "تكلفة التقاعس عن العمل أكبر بكثير".
كما أبرز أن التقدم التكنولوجي يواصل توليد الحلول لمواجهة التغيرا المناخي " فالطاقة النظيفة الخضراء تتوفر بأسعار معقولة وأصبحت قادرة على المنافسة أكثر من أي وقت مضى. ولكننا ما زلنا نشهد تقديم الدعم الهائل للوقود الأحفوري، بما يعيق إحداث تحول في مجال الطاقة".
وشدد الأمين العام على الحاجة لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25 بالمائة على الأقل بحلول سنة 2020.