وقال سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة، ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في كلمة خلال مؤتمر دولي يسلط الضوء على شئون الفلسطينيين في الدول العربية، اليوم الإثنين، بالقاهرة، إن "المنطقة العربية تعيش تطورات خطيرة وغير مسبوقة، أبرزها ما تواجهه القضية الفلسطينية من مخاطر جسام من خلال تصعيد حلقات تطويق حقوق الشعب الفلسطيني وخنق حلمه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وذكر بأن قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، يمثل "وأدا لفرص تحقيق السلام وإنفاذ حل الدولتين الذي تعمل سلطات الاحتلال على إنهائه، بدلا من ممارسة دور الراعي والوسيط النزيه لعملية السلام".
وسجل أبو علي أن هذا القرار، أكد "انحياز إدارة ترامب التام لسلطة الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل واضح وصريح لجميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف"، مشددا على أنه " لا سلام دون القدس عاصمة دولة فلسطين".
وأضاف أن جامعة الدول العربية التي تتبنى الموقف الفلسطيني، "ستواصل عملها المنسق مع دولة فلسطين لحين تحقيق هدف الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية وهدف الأمة العربية جمعاء المتمثل بإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي هذا الصدد، شدد الأمين العام المساعد، على ضرورة مضاعفة الجهود والتحركات العربية على كافة المستويات لمتابعة تنفيذ الآليات اللازمة للتصدي للقرارات الأمريكية وإبطال آثارها السياسية والقانونية وتأكيد الحقوق العربية والفلسطينية الثابتة التي أقرتها المواثيق والشرعية الدولية.