وقال الناطق باسم الوزارة خليفة الشيباني، ان «متجرا تابعا لسلسلة كارفور تعرض للنهب في جنوب العاصمة»، مضيفا ان «49 شرطيا اصيبوا بجروح خلال صدامات في مختلف انحاء البلاد، بينما تم توقيف 206 اشخاص ضالعين في الاضطرابات».
وانتشر عناصر من الشرطة والجيش خلال المساء والليل في الكثير من المدن التونسية، من بينها طبربة، حيث نزل شبان الى الشوارع بالمئات بعد تشييع رجل توفي في صدامات ليلة أمس.
ووقعت صدامات ايضا في قفصة، والقصرين، وسيدي بوزيد، حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات التي شكلت بداية الربيع العربي في كانون الاول (ديسمبر) 2010.
ولا يزال الجدل قائما حول ملابسات وفاة الرجل البالغ 45 عاما والذي قال المتظاهرون انه «استشهد»، بينما لم تعلن السلطات نتيجة التشريح الذي اجري أمس.
ونفت وزارة الداخلية ان يكون الرجل قتل بايدي الشرطة، مؤكدة ان جثمانه لم تكن عليه اي اثار عنف.
وفي غضون الاحتجاجات، ألقى مجهولون زجاجات مولوتوف اليوم على مدرسة دينية يهودية في جزيرة جربة التونسية، في محاولة لاحراقها الليلة الماضي، وفق ما أفادت وسائل اعلام محلية.
وقال رئيس الجالية اليهودية في جربة، بيريز الطرابلسي: «مجهولون استغلوا انشغال الشرطة بالاحتجاجات وألقوا زجاجات حارقة داخل بهو مدرسة يهودية في الحارة الكبيرة في جربة، لكن لم تقع أي إصابات والأضرار كانت خفيفة».
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني، إنه لا علم له حتى الآن بأمر محاولة الاعتداء على المدرسة اليهودية.
وتعتبر جزيرة جربة التونسية معقل لغالبية اليهود الذين يعيشون في تونس، الذين لا يتجاوز عددهم 1800 شخص في كامل البلاد.