وأضافت الصحف الصادرة اليوم الجمعة، أن هذه الطريقة الجديدة للهجرة السرية ليست في متناول الجميع بل فقط المهاجرين واللاجئين الميسورين، إذ تتراوح كلفة نقلهم من تركيا إلى إيطاليا على متن هذه اليخوت ما بين ستة آلاف و8 آلاف أورو في "رحلة أقل أخطورة وأكثر راحة وآمان".
وأوضحت أن هذه اليخوت متاحة فقط لمن يتوفرون على الإمكانيات المادية لخوض غمار الهجرة في وقت وجيز، مقارنة مع القوارب المطاطية ومراكب الصيد المتهالكة التي يستخدمها المهاجرون لعبور مياه البحر الأبيض المتوسط.
وسجلت المصادر ذاتها أن هذا النمط الجديد للهجرة غير الشرعية بدأ يثير قلق السلطات الإيطالية.
ونقلت عن وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، قوله أمس الخميس، إن إستغلال مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب، لتدفقات المهاجرين غير الشرعيين من أجل التسلل إلى أوروبا، بات اليوم يشكل "خطرا حقيقيا".
وأضاف مينيتي، خلال ندوة حول الدفاع والأمن للمجموعة الخاصة بالبحر الابيض المتوسط والشرق الأوسط، أنه بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من سوريا والعراق، أصبح خطر اندساس مقاتلي "داعش" بين المهاجرين غير الشرعيين تهديدا حقيقيا لأمن أوروبا، معتبرا أن هذا التهديد الذي بات يشكله هؤلاء المهاجرين في الوقت الراهن على الدول الأوروبية يختلف عن السنة الماضية.
