وإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، والأزمة السورية، والملف الإيراني، توجد 4 ملفات أخرى يتوقع أن تكون على أجندة القمة المرتقبة والزيارة الملكية، وهي: الأزمة الخليجية، والأزمة اليمنية، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والتعاون العسكري.
ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة، التي تستغرق 4 أيام توقيع اتفاقيات اقتصادية بمليارات الدولارات تعزز العلاقات بين الجانبين، سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص، حيث يرافق العاهل السعودي وفد اقتصادي كبير يضم أكثر من 100 من رجال الأعمال السعوديين.
لكن يظل السؤال الأكثر إلحاحًا، بشأن مدى تأثير تلك الصفقات المليارية والتعاون الاقتصادي المرتقب، على إذابة “جليد” السياسة، جراء تباين المواقف بين البلدين في عدة ملفات، وخصوصًا الأزمة السورية، والملف الإيراني.
التوازن في العلاقات
تجسد الزيارة سياسة السعودية -الحليفة الوثيقة لأمريكا- في توازن علاقاتها الدولية، وتنويع شراكاتها، لا سيما بعد أن زاد التقارب السعودي الروسي، خلال عهد الملك سلمان، بعد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، روسيا مرتين في عهده، الأولى في 18 يونيو/ حزيران 2015، والثانية في 30 مايو/ أيار 2017.
وفي هذا الصدد، قال سفير السعودية لدى روسيا عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن الزيارة “تؤسس إطارًا لتنمية، وتعميق مسار التعاون، ضمن التوجهات في تنويع شراكات المملكة مع جميع الدول”.
صفقات مليارية
ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين يحتل أهمية خاصة خلال الزيارة، سيما في مجال الطاقة، بوصفهما قطبي الاقتصاد النفطي، اللذين أسهما بشراكتهما الاستراتيجية في استقرار أسعار النفط، وإيجاد توجه إيجابي في السوق النفطي، كذلك فهما أعضاء في “مجموعة العشرين” التي تضم 20 دولة من أقوى اقتصادات العالم.
ويعتزم البلدان توقيع اتفاقيات هامة في مجال الطاقة، حيث أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الثلاثاء، أن موسكو والرياض ستوقعان مذكرة تفاهم خلال زيارة الملك سلمان لتأسيس صندوق مشترك بقيمة مليار دولار لتنفيذ مشاريع في مجال الطاقة.
وتحدث الوزير الروسي عن خطط لتوقيع مذكرتين بين البلدين، الأولى بين شركة “أرامكو” السعودية وشركة “سيبور” الروسية بشأن إنشاء شركة مشتركة في مجال الكيمياويات، والثانية، مذكرة للتعاون بين شركة “غازبروم نفط”، الذراع النفطي لعملاق النفط “غازبروم”، و”أرامكو” للنفط في إطار مركز للبحث العلمي والتقني.