وقالت قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية في تقرير لها، إن "الديكتاتور الكوري الشمالي يعمل على شحن العبيد إلى روسيا لتدبير العملة الصعبة التي يحتاجها النظام الذي يعيش ضائقة مالية".
وعبرت منظمات حقوق الإنسان عن انزعاجها من تصرف النظام الكوري الشمالي مع مواطنيه على هذا النحو، وقالت إن العمال الكوريين الشماليين في روسيا "يعاملون مثل العبيد الذين ويتعرضون لصنوف قاسية من الاستغلال".
وذكر تقرير صدر مؤخرا عن مركز حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، الذي يتخذ من سول مقرا له، إن حوالي 50 ألف عامل من كوريا الشمالية يعملون في وظائف بأجور منخفضة في روسيا.
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء العمال يجبرون سنويا على إرسال ما لا يقل عن 120 مليون دولار أميركي للنظام في بيونغيانغ، ويعتبرون ضحايا مسؤولين فاسدين.
وقال سكوت سيندر، مدير برنامج السياسة الأميركية الكورى بمجلس العلاقات الخارجية، لـ"فوكس نيوز" إن "حكومة كوريا الشمالية تحصل في بعض الأحيان على 90 بالمئة من أجور العمال".
وشلت العقوبات الدولية اقتصاد كوريا الشمالية، التي تنتج عددا محدودا من السلع القابلة للتصدير، في وقت يحتاج النظام في البلاد للحصول على المال بأي طريقة ممكنة لتدبير شؤونه.
وقد ساعد العمال الكوريون الشماليون على بناء ملعب كرة قدم جديد في سانت بطرسبرغ، شمال غربي روسيا، كما ساعدوا في بناء مجمع سكني فاخر في العاصمة موسكو.