وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن الغارة تم توجيها ليلة 28 ماي الماضي إلى مركز قيادة تابع للتنظيم، انعقد فيه آنذاك اجتماع لقياديين داعشيين لبحث مسارات خروج الإرهابيين من الرقة عبر ما يعرف بـ"الممر الجنوبي".
وتابعت الوزارة: "حسب معلومات نتأكد من صحتها عبر مختلف القنوات، كان زعيم "داعش" إبراهيم أبو بكر البغدادي أيضا حاضرا في الاجتماع، وتم القضاء عليه جراء الغارة".
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن الغارة نفذتها طائرات من طرازي "سو-35" و"سو-34" في الضواحي الجنوبية للرقة. وتم إبلاغ الجانب الأمريكي مسبقا بتوجيهها.
وأوضحت وزارة الدفاع أن قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا تلقت في أواخر ماي معلومات عن خطط "داعش" لعقد اجتماع للقادة على المشارف الجنوبية للرقة، وبعد التأكد من صحة المعلومات حول مكان وزمان عقد الاجتماع تم بوساطة طائرات مسيرة روسية، توجيه الضربة بين 00.35 و00.45 بالتوقيت المحلي فجر الأحد 28 ماي.
وحسب المعلومات المتوفرة، أسفرت الغارة عن تصفية قرابة 30 قياديا ميدانيا في التنظيم الإرهابي، إضافة إلى قرابة 300 مسلح من حراس هؤلاء القياديين.
ومن بين القتلى، حسب معلومات وزارة الدفاع، "أمير الرقة أبو الحاج المصري"، والأمير إبراهيم النايف الحاج، الذي كان يسيطر على المنطقة الممتدة بين الرقة ومدينة السخنة، ورئيس جهاز الأمن التابع لداعش سليمان الشواخ.
بدوره قال العقيد جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن، في تصريح لـ"رويترز" إن التحالف لا يستطيع في الوقت الراهن تأكيد مقتل البغدادي بغارة روسية.
هذا وكانت صحيفة "ميرور" البريطانية قد نقلت قبل أيام أنباء تفيد بمقتل البغدادي بغارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على مدينة الرقة.
وذكرت الصحيفة أن وسائل إعلام تابعة للتنظيم نشرت صورا أظهرت الدمار الواسع الذي خلفته قذائف وانفجارات ضخمة هزت معقله في الرقة.