هذه المرة لم يأت التحذير من طرف معاد وليس "مؤامرة خارجية" كما يميل نظام بوتفليقة إلى تبرير ذلك بعد كل تحذير دولي من سيناريو سقوط النظام الريعي، المعتل. بل من داخل الجزائر، وتحديدا من وزير الخزينة الجزائري الأسبق، علي بن واري، الذي حذر في مقال رأي نشر في موقع جزائري مستقل، من انهيار الجزائر "حذاري مما يقع في الجزائر ! هذا البلد الكبير، الأكبر في إفريقيا والعالم العربي، مهدد بالانهيار وسط لامبالاة عامة"، مفصلا أعراض إفلاس لا مفر منه "لم تظهر تجليات هذا الانهيار بعد، لكن البلد يستنزف من الداخل كما الشرارة التي تؤكل قطعة من الأثاث".
كما أكد الوزير السابق أن الجزائر "تؤكل من قبل إدارة كارثية لم يسبق لها أن قامت بنقد ذاتي طيلة خمسة عقود من الإدارة الشعبوية، تغذيها عائدات النفط".
وأكد الوزير السابق اكد في تصريحه (اقرأ المقال الأصلي من هنا)، ان الاوضاع الداخلية في الجزائر متازمة وان النظام مهدد بالانهيار مشيرا أن الرئيس بوتفليقة وضع البلاد في ورطة لرفضه الدخول في مسلسل الإصلاحات
وزير المالية السابق قال ان بوتفلقة فرض جمودا سياسيا واقتصاديا مؤكدا في ذات السياق ان بوتفليقة وقوض استقرار ومستقبل المنطقة، كما علق الاخير عن وجه المقارنة بين دولة تتوفر على البترول ووضعها الاقتصادي المتدهر بكون الثروة جميعها تتعرض تعرضت للتبديد والنهب
الوزير السابق حذر من كون بلاده قنبلة موقوتة لا تهدد نفسها فقط بالنظر إلى علاقاتها مع الغرب وموقعها الجيوستراتيجي، لافتا الانتباه إلى أنه في حال انفجرت الأوضاع في الجزائر لن تكون الأزمة السورية سوى مجرد حدث صغير مقارنة بما قد يحصل بأكبر بلد إفريقي.