وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مصرع 234 شخصا بسبب هذه الانهيارات والفيضانات التي حدثت ليلا جراء ارتفاع منسوب نهر موكوا وروافده الثلاثة، بحيث غمرت المياه المدينة البالغ تعداد ساكنتها حوالي 40 الف نسمة.
وطمرت أحياء كاملة تحت الطين، بسبب هذه الانهيارات الأرضية، التي تسببت أيضا في انهيار عدد من الجسور وتدمير البنية التحتية وتقطع السبل بمئات الاشخاص.
ووصل الرئيس خوان مانويل سانتوس جوا إلى موكوا التي يقطنها 345 ألف شخص للوقوف على جهود الإنقاذ في ضواحي المدينة، وقال إن السلطات "ستفعل كل ما هو ممكن لمساعدة المتضررين".
وعلى الرغم من أن كولومبيا تتعرض للأمطار الغزيرة وطبيعتها جبلية وينتشر فيها البناء العشوائي للمنازل مما يجعل الانهيارات الأرضية أمرا شائعا، فإن حجم الكارثة في موكوا كان مهولا.
وكان انهيار أرضي وقع سنة 2015 قد أسفر عن مقتل ما يقرب من 80 شخصا في سالغار، بإقليم أنتيوكيا.
وتنهمر أمطار غزيرة ناجمة عن ظاهرة "إلنينيو" المناخية منذ عدة أسابيع على منطقة الأنديز في شمال غرب أمريكا اللاتينية، وتسببت في فيضانات في البيرو حيث أوقعت أزيد من مائة قتيل وأكثر من 900 ألف منكوب، وفي الإكوادور حيث خلفت 21 قتيلا و1280 منكوبا.