وحذرت المنظمة في تقريرها السنوي الصادر بعنوان "وضع حقوق الإنسان في العالم"، والذي يقيم وضع حقوق الإنسان في سنة 2016 في 159 دولة، من أن السياسيين يعملون على "خلق عالم منقسم وخطر".
وقالت إن التجرد من الإنسانية و"الاستخدام الساخر لقصص تبادل اللوم والكراهية والخوف" بين الأطراف المتنازعة انتشرا على مستوى العالم على نحو غير مشهود منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
واعتبرت أن حكومات العالم "أغمضت عينها" عن جرائم الحرب مندفعة نحو اتفاقات تقوض حق طلب اللجوء والهجرة ووضعت مبررات لممارسة التعذيب ومراقبة الأفراد ومنحت "سلطات وحشية" لرجال الشرطة، موضحة أن المجتمع الدولي أخفق في تقاسم مسؤولية أزمة اللاجئين السوريين على الرغم من استمرار النزاع المدمر في سورية.
وحذرت منظمة "أمنستي" في تقريرها من أن سنة 2017 الجارية سوف تشهد استمرار الأزمات، منبهة إلى "تزايد أعداد ضحايا النزاعات المستمرة من القتلى والجرحى في كل من سورية واليمن وليبيا والعراق بعد فشل المفاوضات في إنهاء جرائم الحرب وخروقات أخرى للقانون الإنساني الدولي".
واعتبرت أن بعض الجيوش المشاركة في العمليات القتالية ضد ما يسمى تنظيم "داعش" في العراق "ترتكب هجمات انتقامية وانتهاكات أخرى"، مشيرة إلى "موافقة الولايات المتحدة على رفع مستوى دعمها العسكري لإسرائيل على الرغم من استمرار قواتها في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".