وقد تسأل «السي» عبد المجيد الماط في الخاصية نفسها عن سنه فيخبرك بأنه تجاوز الخمسة آلاف سنة ويرتدي ألف وخمسمائة في قياس الحذاء ويزن سبعة أطنان في وزنه وسبعين كلمترا في طول لسانه ــ وهذه هي الحقيقة الوحيدة في كلامه ــ ... وحسابات فلكية عديدة يحسبها لوحده دائما داكشي علاش كايشيطو ليه بزاااف ديال الزيروات.
«السي» عبد المجيد ليست له فقط نظريات في الحساب، لكنه من فلاسفة الأنا والأنا الأعلى، وقد تأثر في ذلك بأغنية حاتم عمور «أنا الأول وبحب المركز الأول» حتى أصبح يتحدث بها في كل وقت وحين، خصوصا عندما يتحدث عن جمعيته... فجمعيته هي الأولى في الرياضة والثقافة والزليج وكسكس ماما وطاجين سكران طايح فالدروج... وهي الجمعية الأكبر في العالم من حيث إطلاق السلوقيات العابرة للقارات وهي القوة الضاربة والخارقة، والرزة المزدوجة، ورعد الفضاء وغريندايزر انطلق.
ليس هذا فقط، فـ«السي» عبد المجيد ضليع في التاريخ أيضا، ولا يمكن لأي مؤرخ أن يصل لقوته في التأريخ، فهو يتذكر جيدا أن الأمير عبد القادر تسلم من جورج واشنطن مسدسا، علما أن الأخير مات قبل ولادة الأمير عبد القادر بسنوات عديد، ويتذكر أن جمعيته هي أول من اعترف بأمريكا علما ـ عاوتاني ـ أن والدي، فقط، ولد قبل تأسيس جمعيته بسنوات.
والجميل في هذا «الرجل» أنه صادق في كل حوارته مع منخرطي جمعيته فهو دائما يخبرهم بتوفر كل شيء في الأسواق فالعدس موجود واللوبية موجودة والدجاج يتظاهر في الشوارع من شدة كثرته، وهذا ما يجعل كل المنخرطين في الجمعية الهوكيستانية ينزلون فرحا إلى الشوارع ويقفون في طوابير أطول من لسان «السي» عبد المجيد ليؤكدوا للعالم أن رئيسهم يتكلم بصراحة وماكانش المشكل خويا عبدقا.
لكن رغم ذلك يبقى «السي» عبد المجيد شخصية تاريخية مرت في تاريخ الجمعية ولم يكتشف أحد موهبته في الكوميديا وصناعة المقالب والكاميرا غير الخفية التي يؤديها بوجهه المكشوف، الذي أسأل الله أن يعطيني وجهه المكشوف هذا... لأخبركم أني أول شخص في العالم يضيع وقته في كتابة شيء عن هذا المخلوق وأنت عزيزي القارئ ثان شخص في العالم يضيع وقته في قراءة ذلك... وحفاظا على علاقتي معك في مقال مقبل أدعوك للعشاء فورا في الشيراتون.




