وأشار الخبراء في المصرف إلى أن المحتالين أصبحوا يتبعون عدة طرق مبتكرة للإيقاع بضحيتهم، فعلى سبيل المثال قد تتلقى الأم رسالة صوتية من ابنتها التي تزعم تعرضها لحادث، أو قد تتلقى الأخت رسالة من شقيقها ليبلغها أنه تعرض لحادث ما وهو بحاجة لإرسال الأموال لحساب مصرفي معين، وهذا الحساب يكون تابعا للشخص المحتال.
ولجعل الرسالة تبدو أكثر واقعية يستخدم المحتالون أرقاما أو حسابات إلكترونية تحمل صورة رقمية للشخص الذي يزعمون أنه يرسلها (أي أحد أقارب الضحية)، ويحصل المحتالون على صورة الشخص ومعلومات عن الأشخاص المقربين منه من صفحات التواصل الاجتماعي.
وحول الموضوع قال المحلل المختص في مجالات الذكاء الاصطناعي، إلدار مورتازين: في تصريح نقلته قناة « آر تي الروسية »: »لقد تعرضت شخصيا لمثل هذا النوع من التحايل، إذ قام المحتالون بإرسال رسائل صوتية لي فيها صوت يشبه صوت ابني، وبالرغم من أنني اكتشفت الأمر، إلا أن العديد من الناس قد يتعرضون لأمور مشابهة، ومن السهل جدا أحيانا إرباك شخص ما والاحتيال عليه، لذا يجب توخي الحذر ».
ولحماية الحسابات الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من المتطفلين وعدم الوقوع في فخ المحتالين يوصي الخبير بالقيام بعدة إجراءات منها، حماية الحسابات الإلكترونية بكلمات مرور معقدة تحوي 8 رموز على الأقل، واستعمال الأحرف الكبيرة والصغيرة وعلامات الترقيم في هذه الكلمات، وكذا استخدام تقنيات المصادقة الثنائية في برامج وتطبيقات المراسلة، إضافة إلى رفض التواصل مع متصلين غير معروفين وإنهاء المكالمة فورا، والاتفاق على كلمات رمزية معينة مع الأصدقاء والأقارب لاستعمالها في الحالات الطارئة.