وأوضحت مصدر مأذون من المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، يومه السبت 5 أبريل 2025، أن هذا القرار جاء بناء على عملية التتبع الدورية التي تقوم بها الهيئة، بالإضافة إلى شكاية توصلت بها الهيئة يوم 18 دجنبر 2024 من طرف « فدرالية رابطة حقوق النساء »، والتي دعت إلى التدخل ضد ما وصفتها بتصريحات تمييزية ضد المرأة وردت على لسان الضيف القار للبرنامج.
وأضاف المصدر ذاته أن المجلس اعتبر أن الخطاب الذي استُخدم في الحلقة بخصوص موضوع « الاختلاط في التعليم »، لا ينسجم مع الالتزامات المفروضة على المتعهدين الإعلاميين في ما يتعلق بتعزيز ثقافة المساواة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بقضية مجتمعية تهم الناشئة.
كما سجل المجلس أن « تدخل منشطة البرنامج لم يكن كافيا لضبط مجريات النقاش بما يضمن احترام كافة المستمعين، بل إنها في بعض اللحظات دعمت المواقف التمييزية للضيف القار، الأمر الذي يتعارض مع مسؤوليات التنشيط الإعلامي ومتطلبات التحكم في البث ».
وأشار المصدر إلى أن « الخطاب المروج في الحلقة رسّخ لصور نمطية وسلبية تهم المرأة، خصوصا في ما يتعلق بمشاركتها المهنية، وهو ما ينتقص من مكانتها وقدراتها في المجتمع، في وقت يُعد فيه الحضور النسائي في سوق الشغل رافعة أساسية للتنمية والتقدم ».
وبناء على مداولاته خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 25 مارس 2025، يردف المصدر، « أقر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بعدم التزام « شدى راديو » بالمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، وقرّر توجيه إنذار رسمي إلى المؤسسة الإعلامية المعنية ».
