وطالبت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين في بلاغ لها بمناسبة الذكرى 31 لإعلان اليوم العالمي لحرية الصحافة من قبل الأمم المتحدة، بـ »القطع مع الوضع المؤقت، والانتقال إلى تشكيل مجلس وطني للصحافة بحلة جديدة يواكب انتظارات القطاع، ويقدم الأجوبة الحقيقية على مختلف الإشكاليات والتطورات ».
ودعت الجمعية القطاعات الحكومية ذات الصلة إلى « مواكبة التطورات التي يشهدها قطاع الإعلام والصحافة، والسعي الجماعي لإخراج مشاريع قوانين تكون في مستوى التطلعات، وتساهم في النهوض بالمقاولات الإعلامية وتحسين تموقعها وأدائها، بما ينعكس إيجابا على أوضاع الصحافيين »، مع « تشجيع المؤسسات الإعلامية على الاستثمار خارج الوطن، للمساهمة في خلق قطب إعلامي تنافسي على المستوى الدولي، والدفاع عن القضايا المصيرية الكبرى، وحماية البلد من التضليل والإسفاف والتحريض ».
كما طالبت الهيئة نفسها بـ »إيجاد حل نهائي لصيغ وأشكال الدعم العمومي للصحافة الوطنية، يتماشى مع مصلحة المؤسسات الإعلامية المهيكلة والقوية، والرقي بالقطاع والقطع مع صحافة الابتزاز والنصب والارتزاق، الممارسة من قبل مواقع غير قانونية، ومواجهة ظاهرة « اليوتوبرات » المختبئين في جلباب الصحافة ».
وشددت الجمعية على أن هذا المسار الطويل لن يكتمل إلا بإقرار حزمة من الإصلاحات في جميع المجالات، منها سن قوانين وتشريعات جديدة، تفسح المجال للاستفادة من الإمكانيات والفرص المتاحة في عصر التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتمكين الصحافيين من ذلك، في إطار التغيير الحتمي المحافظ على الثوابت والاستمرارية الجادة، والقطع مع الوضع المؤقت، والانتقال إلى تشكيل مجلس وطني للصحافة بحلة جديدة يواكب انتظارات القطاع، ويقدم الأجوبة الحقيقية عن مختلف الإشكاليات والتطورات.
وأورد البلاغ أن « الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين إذ تحتفل بهذا الموعد السنوي فإنها تعتبر أن حلقات التداول حول حرية الصحافة والإعلام، بمعناه الفكري والثقافي الواسع، والخوض في بعض القضايا المطروحة على المستوى الوطني، هو تأجيل للنقاش الحقيقي، وإرجاء للملفات المطلبية التي ينتظر القطاع الحسم فيها على وجه السرعة، للانتقال إلى المراحل المقبلة، التي يكون فيها الإعلام الوطني قويا وصامدا ومنيعا، وله القدرة على مواجهة التحديات في عالم متغير ».
وأضاف الجمعية المهنية في بلاغها أن تخليد هذه المناسبة التي تصادف الجمعة 3 ماي، يتزامن، على المستوى الوطني، مع استمرار النقاش الوطني المتعدد حول الخيارات الممكنة لإنقاذ فعلي ونهائي لمهنة الصحافة، والقطع النهائي مع التداعيات الوخيمة لأزمة كوفيد 19، وما تركته من آثار جسيمة على المقاولات الإعلامية، وبالتالي على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للصحافيين والتقنيين والعاملين.
وفي ختام بلاغها، وجهت الجمعية أصدق متمنياتها وتهانيها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى جميع المنخرطين والمنتسبين إلى المهنة، في مختلف مواقعهم، كما عبرت عن اعتزازها وتقديرها للعمل الجبار الذي يضطلع به الصحافيون، والتضحيات التي يقدمونها لحماية القطاع والذود على أخلاقياته واستقلاليته وكرامته، وتحصينه من الدخلاء والطفليين.