وعرف عرض هذا الشريط، الذي نُظم بدعم من السفارة المغربية ببانكوك، حضور ممثلين عن الأوساط الأكاديمية، والثقافية، والإعلامية، وسينمائيين تايلانديين، فضلا عن السفراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين ببانكوك.
ويتناول هذا الشريط الطويل (ساعة و38 دقيقة) وضعية الأمهات العازبات من خلال قصة لقاء غير متوقع بمدينة الدار البيضاء بين سامية، حامل وقادمة من القرية، وعبلة أرملة شابة، تكافح من أجل العيش مع ابنتها الصغيرة وردة البالغة من العمر 8 سنوات.
وتدعو المخرجة المغربية من خلال لقاء بسيط وقع بالصدفة بين المرأتين، لاكتشاف كيف تمكنت سامية من مساعدة عبلة في كسر جدار الصمت والحزن، وتخليصها من ماضيها المؤلم بعد وفاة زوجها.
وفي كلمة بمناسبة عرض هذا الشريط، سلط سفير المغرب لدى التايلاند، عبد الرحيم الرحالي الضوء على الإصلاحات الجريئة التي أطلقها المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، مسجلا أنه منذ تربع الملك على العرش وضع المرأة في صلب مسلسل التنمية بالبلد.
وأشار الرحالي في هذا الصدد لاعتماد مدونة الأسرة (المدونة) سنة 2004، والتي لم تسهر فقط على ضمان تعزيز وحماية حقوق النساء ضد جميع أشكال العنف والتمييز، ولكن أيضا ساهمت في تقوية مكانة الطفل والحفاظ على حقوقه ومصالحه.
وذكر السفير أيضا بأن المملكة اعتمدت سنة 2011 دستورا جديدا شكل نقطة تحول تاريخية في تكريس المساواة والمناصفة بين الرجال والنساء، سواء على مستوى الحقوق أو الواجبات.
وكان فيلم «آدم» من بطولة «آدم» مريم أزابال، ونسرين الراضي، دخل في منافسة على جائزة «نظرة ما» بعدما عرض خلال الدورة الـ72 لمهرجان «كان» السينمائي، قبل أن يفوز بالنجمة البرونزية في مهرجان الجونة السينمائي بمصر سنة 2019.