صدور أول عدد من مجلة "فلاحة" المتخصصة في البيئة والماء والصناعات الغذائية

في 22/04/2025 على الساعة 09:38

صدر العدد الأول من مجلة « Filaha Magazine »، وهي مجلة متخصصة تعنى بشؤون الفلاحة والصيد البحري والبيئة والطاقة والماء والصناعات الغذائية، في خطوة تروم سد الفجوة بين المؤسسات والمنظمات الفاعلة في هذه القطاعات الحيوية، وبين المهنيين والقراء المهتمين بقضايا التنمية المستدامة والتحديات المناخية.

ويطمح طاقم تحرير مجلة « Filaha Magazine » إلى ربط جسور التواصل بين الأبحاث العلمية والتطبيقات الميدانية، مع التركيز على تتبع السياسات العمومية والمقاربات المعتمدة، ومدى التقائها لخدمة التنمية المستدامة، مع الحفاظ على مبادئ الموضوعية والموثوقية، مدفوعين بشغف إعلامي ورغبة في التميز.

ويتناول العدد الأول مجموعة من المواضيع القطاعية الراهنة التي فرضتها الظرفية المناخية العصيبة التي يمر بها المغرب، في ظل سنوات من قلة التساقطات المطرية، وما نتج عنها من نضوب للخزانات المائية السطحية وتراجع منسوب الفرشات المائية، الأمر الذي زاد من حدة أزمة الإجهاد المائي التي تهدد حصص الأفراد من الماء.

ويخصص ملف العدد حيزًا هامًا لمناقشة « زراعات العطش » مثل « الأفوكا » و« الدلاح »، التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، بينما يتم تصديرها إلى دول تتبنى سياسات صارمة لترشيد الموارد المائية، ما يطرح تساؤلات حول التوازن بين الاقتصاد والتدبير المعقلن للثروة المائية.

كما سلطت المجلة الضوء على تقدم ورشي تعبئة وتمليك الأراضي السلالية، المعروفة بـ«أراضي الجموع»، والتي شكلت ركيزة أساسية ضمن الرؤية الملكية الهادفة إلى خلق طبقة فلاحية متوسطة بالعالم القروي، بالاستفادة من وعاء عقاري يتجاوز 15,6 مليون هكتار ويهم قرابة 10 ملايين مغربية ومغربي.

وتوقفت المجلة عند « آلية المثمر »، التي ترتكز على البحث العلمي ونتائج التجارب الميدانية، لتشجيع الفلاحين على التخلي عن الممارسات الزراعية التقليدية، واعتماد تقنيات أكثر فاعلية في التكيف مع التغيرات المناخية.

كما تناول العدد تحولات زراعة القنب الهندي بعد تقنينه، وكيف أعاد الأمل لآلاف الفلاحين بفضل التوجيهات الملكية، مما أتاح تحويل هذه الزراعة نحو الاستعمالات الطبية والتجميلية، وفق ما يسمح به القانون وتحت أعين المؤسسات الرسمية.

وتضمن العدد أيضا مواضيع متنوعة تسلط الضوء على الأوراش الكبرى الرامية إلى تقوية صمود الفلاحة المغربية، من بينها إدماج الطاقات المتجددة، وتعزيز التغطية الصحية للفلاحين، والتأمين ضد الكوارث المناخية، إضافة إلى تشجيع الزراعات القائمة على البذور المحسنة المقتصدة للمياه وعالية الإنتاجية.

تحرير من طرف عبير العمراني
في 22/04/2025 على الساعة 09:38