واللافت في شبكة برامج هاتين القناتين هو البرمجة الدرامية الغنية والمتنوعة، حيث ستعرض القناة الأولى ثلاثة مسلسلات جديدة بعنوان: «دار النسا»، «يد الحنة» و«إلى ضاق»، فيما تتضمن برمجة القناة الثانية نفس العدد من المسلسلات، وهي «حياة خاصة»، «ألحان الماضي»، و«المختفي».
وبدأت القناتان الأولى والثانية في الترويج لهذه المسلسلات عبر مواقع التوصل الاجتماعي، حيث نشرت فيديوهات تتضمن مقتطفات من المسلسلات لتشويق الجمهور لمشاهدة هذه الأعمال.
ولم يسبق أن كانت المنافسة الدرامية محتدمة بهذا الشكل بين القناتين الأولى والثانية خارج السباق الرمضاني، فعادة ما تكون المنافسة بين المسلسلات المعروضة على الأولى أو الثانية خلال شهر رمضان فقط.
وقد أبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم بهذا التغيير الذي تعرفه برمجة هاتين القناتين، معبرين عن تشوقهم لمتابعة المسلسلات الجديدة.
من جهته، كشف الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، في تصريح لـLe360، إنه «أمر إيجابي وجيد أن لا تقتصر البرمجة الدرامية التلفزية على شهر رمضان فقط وأن تمتد لباقي شهور السنة».
وأضاف: «يبدو أن القناتين الأولى والثانية قد استجابتا ببرمجتهما هاته لانتظارات المشاهدين المغاربة ولقانون المنافسة أيضا، إذ أن قناة mbc 5، كقناة منافسة تبث مسلسلات مغربية قد سبقتهما لهذا، إضافة للقنوات العربية الأخرى التي كانت السباقة في هذا السياق، أما المنصات فقد جاءت لتتخطى كل هاته البرمجات وتفرض قانونا آخر من بين أهم تجلياته إنتاج وبث المسلسلات القصيرة المكونة من بضع حلقات والتي عرفت متابعات جيد جدا طيلة شهور السنة».
وبخصوص تخصيص يوم واحد في الأسبوع لكل مسلسل، علّق واكريم على هذا الأمر قائلا: «لم يعد بث حلقة في الأسبوع أمرا عمليا في وجود منافسة شرسة من طرف قنوات أخرىن إذ أن حتى تقاليد المشاهدة تغيرت مع دخول المنصات والفرجة في الأنترنت مجال المنافسة، كون فئة كبيرة من المشاهدين أصبحوا يشاهدون حلقات متتابعة من المسلسل ولا يصبرون على الفرجة الأسبوعية التي تضيع لديهم الإحساس بذلك التسلسل في الأحداث والربط بين ما جرى في حلقة وأخرى... ولهذا يجب على المسؤولين عن القناتين المغربيتين أن يضعوا ضمن توقعاتهم هذه التغييرات التي طرأت عند المشاهد وفي تقاليد المشاهدة حينما يبرمجون مسلسلاتهم مستقبلا».