مرة أخرى، أماطت قناة العيون الجهوية، التابعة للشركة الوطني للإذاعة والتلفزة، اللثام عن مأساة إنسانية مرتبطة بالمغاربة ضحايا جريمة هواري بومدين، وهي الطرد التعسفي من الحزائر صبيحة عيد الأضحى ومصادرة ممتلكاتهم.
بدأت هذه العملية صبيحة عيد الأضحى، الموافق لـ18 دجنبر 1975، بعد شهر فقط من انطلاق «المسيرة الخضراء» التي أطلقها الملك الحسن الثاني لاسترجاع الصحراء من الاحتلال الإسباني.
وأدت هذه العملية إلى تهجير ما يقارب 75 ألف عائلة مغربية، مما يعني تهجير نحو 350 ألف شخص، وهو عدد يكاد يماثل عدد المشاركين في المسيرة الخضراء.
واليوم، ما زال المغاربة المطرودون من الجزائر ينتظرون جبر ضرر لا يبدو أن السلطات الجزائرية في العاصمة لديها نية للاعتراف به. في المغرب، حيث استقر هؤلاء المطرودون بعد طردهم، أسسوا جمعية «المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر»، ليعملوا من خلالها على توثيق شهاداتهم وحفظ ذاكرة الحادثة.
ودأبت الجمعية على تنظيم وقفات احتجاجية للتذكير بقضيتهم وتجديد مطالبهم للحكومة الجزائرية، ساعيةً لتحقيق العدالة والتعويض عن الظلم الذي لحق بهم.