وذكرت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، في بلاغ لها، أن هذه الاتفاقية تنص على إعمال سلسلة من الإجراءات تهدف إلى تجويد مساطر وأدوات التقنين، لا سيما في مجال رصد وتتبع البرامج، واليقظة المهنية، ومنهجيات ملاءمة التقنين مع المنظومة الرقمية الجديدة للإعلام.
كما تم بموجب الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها خلال زيارة العمل التي تقوم بها أخرباش ما بين 15 و17 يناير الجاري بنواكشط، بدعوة من نظيرها الموريتاني، تحديد عدد من القضايا لتكون موضوع تشاور وتبادل تجارب بين الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، على غرار تدبير التعبير التعددي وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي في الإعلام السمعي البصري.
وأكد نص الاتفاقية، بحسب المصدر ذاته، على أن الرهان الأساسي للتقنين المستقبل للإعلام يتمثل في توطيد الثقافة والممارسة الديمقراطيتين، وتقوية احترام حقوق الإنسان في ومن خلال وسائل الإعلام، وحماية فئات الجمهور وضمان حقهم في أخبار ملتزمة بالأخلاقيات وذات جودة.
وبهذه المناسبة، عقدت أخرباش سلسلة من المحادثات والمناقشات تهم الاستحقاقات المقبلة للشبكات متعددة الأطراف الخاصة بهيئات التقنين التي تنخرط فيها الهيئتان معا؛ ويتعلق الأمر، على الخصوص، بكل من شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال التي تتولى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري رئاستها للفترة 2023-2024، والشبكة الفرنكفونية لهيئات تقنين الإعلام، وكذا منتدى تنظيم سلطات البث بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وتمهيدا لحفل التوقيع على اتفاقية التعاون، ألقت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أمام ثلة من ممثلي متعهدي الإعلام السمعي البصري ومسؤولي مؤسسات صحافية بموريتانيا، محاضرة حول اقتصاد الإعلام السمعي البصري وتحديات التحول الرقمي، وهو موضوع يندرج ضمن مجالات التفكير المشترك التي تتضمنها الاتفاقية.
وأشار البلاغ إلى أن وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المشارك في زيارة العمل إلى السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، ضم المدير العام للهيئة العليا، بنعيسى عسلون، وكاتب المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، عماد المنياري، ورئيس وحدة الشؤون الإفريقية بالمؤسسة، طلال صلاح الدين.