وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن المنتدى، فإن هذا البرنامج، الممتد على مدى خمسة أيام، يجمع عشرين صحافيا وصحافية من مختلف جهات المملكة، ويهدف إلى تمكينهم من أدوات حديثة ومقاربات مبتكرة لإنتاج محتويات إعلامية متعددة الوسائط (مكتوبة، سمعية، بصرية)، تراعي قيم الإنصاف والمساواة، وفق رؤية مهنية مسؤولة تحترم أخلاقيات المهنة وتسهم في تطوير الخطاب الإعلامي الوطني.
ويتضمن البرنامج وحدات تدريبية تفاعلية وورشات تطبيقية في عدد من المجالات الحيوية، من بينها التغطية الإعلامية لقضايا المساواة، تفكيك الصور النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي، إنتاج سرديات بديلة تعكس تجارب النساء ومكانتهن في الفضاء العام، واستعمال أدوات رقمية حديثة كالبودكاست، الفيديو، والإنفوغرافيك.
وفي هذا السياق، أوضح سامي المودني، رئيس المنتدى، في كلمة له، أن «البرنامج يجمع بين التكوين والمواكبة، ويسعى إلى تمكين الجيل الجديد من الصحافيين وصناع المحتوى ليكونوا فاعلين في التغيير المجتمعي، ومساهمين في بناء خطاب إعلامي أكثر عدالة وتعددية».
وأضاف أن هذا المشروع «يسهم في دعم مضامين إعلامية تكرس قيم الإنصاف وتُناهض التمييز الجندري».
من جانبه، أكد مارتن فورتس-دولاكروى، الممثل الجهوي لشمال إفريقيا لدى «إكسبيرتيز فرانس»، أن الشراكة مع المنتدى تندرج في إطار دعم مشهد إعلامي أكثر شمولية وعدالة، مشيدا بانخراط الصحافيين الشباب في هذا الورش التكويني، الذي يجسد، بحسب تعبيره، «دينامية واعدة والتزاما صادقا من أجل معالجة إعلامية أكثر عدالة وشمولية».
واختتم المتحدث نفسه تصريحه بالتأكيد على أهمية «دمج البعد الجندري في الممارسة الصحفية» قائلا: «نحن مقتنعون بأن دعم المبادرات التي تدمج البعد الجندري في العمل الصحافي يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الديمقراطية. ومن خلال هذا المشروع، نطمح إلى تشجيع إنتاج مضامين مهنية، حساسة لقضايا المساواة، وتكون محركا لتغيير بناء ومستدام».




