ونشرت المجلة عبر حسابها على تويتر صورة لبناء مدمر بعنوان «زلزال في تركيا»، وأرفقتها بعبارة «لا داعي لإرسال دبابة».
وأثار هذا الرسم وبالأخص التعليق المرافق له، غضب نشطاء فرنسيين، أتراك، أجانب وعرب، الذين اعتبروا أن المجلة تجاوزت الحدود بسخريتها من هذه الفاجعة.
ولم يدافع أحد عن هذا الرسم، بل اجتمعت كل التعليقات على رأي واحد، وهو استنكارهم لمثل هذه الرسوم الداعية للكراهية، والتي لا تمت لحرية التعبير بصلة.
وطالب عدد كبير من النشطاء الفرنسيين مجلة شارلي إيبدو بحذف هذا الرسم، الذين يسيء لهم بالدرجة الأولى، معبرين عن عدم افتخارهم بهذا النوع من الرسوم التي لا تتمتع بأي حس للإنسانية.
«شارلي إيبدو» تسخر من زلزال إيطاليا
ولا تعتبر هذه أول مرة تسخر فيها هذه المجلة الفرنسية من هذا النوع من الكوارث الطبيعية، فقد سبق ونشرت سنة 2016، رسما كاريكاتوريا مشابها، سخرت فيه من الزلزال الذي ضرب إيطاليا آنذاك.
وعنونت شارلي إيبدو الرسم الذي ظهر فيه رجل ملطخ بالدماء ومجموعة من الجثث المتراكمة، بهذه العبارة: « زلزال على الطريقة الإيطالية.. معكرونة بيني بصلصة الطماطم »، كما وصفت صورة امرأة متفحمة بأنها « معكرونة بيني مطهوة في الفرن ».
رسوم مسيئة للرسول
يذكر أن مجلة شارلي أيبدو قد نشرت سنة 2006 رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مما أثار ضدها موجة غضب شديدة، خاصة من المسلمين.