وقسّم الباحثون، في دراستهم، الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد ضمن مجموعات، الأولى كانت تترك مع الأجهزة الذكية لأقل من ساعة يوميا، بينما سمح للصغار في المجموعة الثانية بمشاهدة الشاشات لما يتراوح بين ساعة وساعتين.
وبالنسبة لأطفال المجموعتين الباقيتين، فقد سمح لهم بالبقاء مع أجهزتهم لمدة تمتد من ساعتين لـ4، في حين وصل زمن استخدام المجموعة الأخيرة لأكثر من أربع ساعات.
وتم فحص نشاط الدماغ لدى الأطفال المشاركين في الدراسة لفترة امتدت بين 12 إلى 18 شهرا، في سن التاسعة، من حيث الانتباه والتحكم في النبضات والموجات.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا للشاشات لفترة أطول، كانت لديهم موجات منخفضة التردد أكثر للبقاء في حالة تأهب ويقظة.
وذكر الباحثون أن الأدمغة تنمو بسرعة منذ الولادة، لكن الجزء المسؤول عن الانتباه والعواطف - قشرة الفص الجبهي - يستغرق وقتا أطول حتى يتشكل.
وأشار الباحثون إلى أن الصور السريعة التي تعرض على شاشات الأجهزة الذكية، والأضواء الوامضة، تعيق نمو الدماغ وتؤثر على وظائفه.
كذلك قال الباحثون إن قضاء وقت طويل على الأجهزة الذكية يسبب الارتباك لدى الأطفال ويعيق تطوير المهارات المعرفية، حسب ما نقلته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وعلّق المشرف الرئيسي على الدراسة، البروفيسور تشونغ ياب سينغ قائلا: «لا ينبغي الاستخفاف بالنتائج التي توصلنا إليها لأنها تؤثر على تنمية الأجيال القادمة».