وقالت شركة "سامسونغ" في بيان لها إنها "تلتزم بتصنيع منتجاتها بأعلى معايير الجودة لإخراج الأفضل لعملائها دائماً، كما تأخذ كل تقرير يصلها عن أي حالة عارضة من عملائها محمل الجد، وفي سياق الأبحاث التي أجرتها سامسونغ على الحالات البسيطة التي تم الإبلاغ عنها مؤخراً على جهاز "غالكسي نوت 7" الجديد، فقد اتضح من تحرياتنا أن هناك خللاً في البطارية".
وحسب البيان ذاته، وفق ما نقلته العديد من المواقع العالمية، فإنه "حتى الان لم تسجل سوى حالات بسيطة للغاية حول العالم ونحن نقوم بفحوصات شاملة لنتبين إن كان هناك المزيد من البطاريات المتأثرة بنفس الخلل، وبالرغم من ذلك فإن سلامة مستهلكي أجهزة شركة سامسونغ ورضاهم عن جودة منتجاتها هي الأولوية الأولى في الشركة، وعلى ذلك قمنا بإيقاف مبيعات هواتف نوت 7".
وقد أطلقت شركة سامسونغ تصريحات في الفترة الأخيرة تؤكد فيها على بدء سحب الوحدات التي تم شحنها من هواتف Galaxy Note 7 إلى جانب التوقف عن بيع الهاتف واستبدال الوحدات المباعة أيضاً في إطار التقارير التي أشارت إلى حوادث انفجار بطارية الهاتف، العديد من التساؤلات التي تتبادر لدى عملاء سامسونغ بعد تصريحات الشركة الأخيرة، حول سياسة العملاق الكوري خلال الفترة القادمة لاستبدال الوحدات، وحجم مشكلة انفجار البطارية وتأثير هذه المشكلة على خطط سامسونغ لهاتف Galaxy Note 7 خلال الفترة القادمة.
ومنذ أسبوع بدأت سامسونغ في سحب وحدات Galaxy Note 7 من أسواق الولايات المتحدة، على أن يتم استبدال الهاتف خلال أسبوعين بوحدة نوت 7 جديدة، أو بأحد إصدارات سامسونغ في هاتفي Galaxy S7 أو Galaxy S7 Edge مع دفع فارق السعر للمستخدم، كما يسترد المستخدم تكلفة الاكسسوارات الخاصة بهاتف نوت 7 أيضاً، إلى جانب هدايا بقيمة 25$ من سامسونغ.
وقد أعلنت العديد من الشركات عن إجراءات وقف مبيعات هاتف نوت 7 مع استرداد قيمة الهاتف أو استبدال الهاتف بوحدات جديدة، وقد صرحت شركة Verizon عن وقف مبيعات هاتف Note 7، على أن يتم استبدال الهاتف أو استرداد تكلفة الهاتف بدءاً من 30 من سبتمبر.
من ناحية أخرى، توقفت مبيعات الهاتف في AT&T، إلا أن الشركة لم تعلن عن خططها لاستبدال الهاتف أو رد التكلفة للمستخدم من جديد، بينما تبدأ T-Mobile في رد تكلفة الهاتف للعملاء كما تتنازل الشركة عن رسوم سحب الهاتف.
ما هي المشكلة التي تواجهها سامسونغ الآن في هاتف Galaxy Note 7؟
بدأت شركة سامسونغ تلقي تقارير لحوادث في بطارية Note 7، والتي وصل عددها إلى 35 وحدة من الهواتف المباعة، حيث تبدأ حرارة الهاتف في الارتفاع عند بدء الشحن، أو تصل إلى انفجار البطارية في بعض الحالات،وقد ظهرت هذه المشكلة في وحدة واحدة مباعة من بين 42000 وحدة، وقد أكدت سامسونغ على أنها وصلت إلى مبيعات 2.5 مليون وحدة، أي أن نسبة الهواتف التي تواجه المشكلة ضئيلة مقارنة بنسبة الوحدات المباعة في النهاية، إلا أن سامسونغ أكدت على سحب الوحدات المباعة أو التي تم شحنها بشكل كامل للتأكد من جودة منتجات الشركة المقدمة للعملاء.
ما هو حجم مشكلة البطارية في Note 7؟
إلى الآن مازال العديد من عملاء سامسونغ في حيرة حول حجم مشكلة البطارية وما إذا كانت مشكلة تحتاج إلى قلق المستخدم، إلا أن نسبة الوحدات المباعة التي واجهت هذه المشكلة لا تعد نسبة كبيرة إذا ما قورنت بنسبة الوحدات المباعة بشكل كامل،لذا فإن نسبة الخطورة في مواجهة مشكلة البطارية في هاتف Note 7 ضئيلة جداً، إلا أن سامسونغ استجابت لها بشكل سريع وباهتمام كبير، لذا لن تواجه كافة هواتف Note 7 بالضرورة مشكلة ارتفاع حرارة البطارية أو انفجارها في وحدات الهاتف.
ما السبب الذي يدفع إلى ارتفاع حرارة البطارية أو انفجارها في هواتف Note 7؟
الإجراء الأول الذي اتخذ من العملاق الكوري لتحديد سبب انفجار البطارية، في الرجوع إلى موردي البطاريات للشركة، لتحديد المورد للبطاريات التي بها عيوب في عامل الآمان الذي يضمن حماية المستخدم، ويرجع السبب في بعض الأحيان إلى ارتفاع حرارة البطارية نتيجة لخاصية الشحن السريع، مما ينتج حرارة سريعة وأعلى في البطاريات، كما يؤدي تخطي الطاقة أثناء الشحن إلى ارتفاع الحرارة أيضاً في البطاريات.
رقاقات المعالج المستخدمة في الوقت الراهن هي أيضاً واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة البطارية، كما أن عدم مطابقة البطارية لمعايير التصنيع تؤدي في النهاية أيضاً إلى انفجار أو ارتفاع حرارة البطارية وهو ما تشير إليه سامسونغ في الرجوع إلى موردي البطارية.
ما هي خطط سامسونغ والفترة التي سيستغرقها سحب واستبدال Note 7؟
بدأت سامسونغ في سحب وحدات الهاتف التي تم شحنها من الأسواق العالمية، كما بدأت أيضاً في استدعاء الوحدات المباعة من عملاء الشركة حيث تصل الوحدات التي تم شحنها حتى الآن إلى 2.5 مليون وحدة.
كما تتعاون أيضاً مع الشركاء وشركات الاتصالات في استدعاء الهواتف المباعة من العملاء، ومن المقرر أن يتم استبدال النماذج الأولى التي يتم استدعائها من عملاء الشركة خلال بضعة أسابيع، على أن تختلف سرعة استبدال الهاتف من سوق إلى أخر.