الرجل الذي فضح أمريكا

إدوارد سنودن أبرز المرشحين للجائزة

إدوارد سنودن أبرز المرشحين للجائزة . DR

في 10/06/2013 على الساعة 09:50, تحديث بتاريخ 10/06/2013 على الساعة 10:38

كشف إدوارد سنودون الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" الأحد أنه مصدر التسريبات حول برنامج مراقبة الاتصالات. ودعا رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس النواب الأمريكي إلى تسليمه للولايات المتحدة وملاحقته قانونيا، بعد أن لجأ سنودون الشهر الماضي إلى هونغ كونغ.

كشف ادوارد سنودون الموظف في شركة متعاقدة مع وكالة الأمن القومي الأمريكي من هونغ كونغ أمس الأحد انه مصدر التسريبات حول البرنامج الامريكي لمراقبة الاتصالات على الانترنت مما حمل رئيس احدى لجان مجلس النواب الاميركي الى المطالبة بترحيله.

وصرح سنودون (29 عاما) خبير المعلوماتية لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية التي كانت مع "واشنطن بوست" الامريكية اول من نشر معلومات حول برنامج التجسس "لا نية لدي في الاختباء لانني اعلم انني لم ارتكب اي خطا".

وفي الوقت الذي اعلنت فيه السلطات الامريكية فتح تحقيق لتحديد هوية مصدر التسريبات اقر هذا الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات الاميركية "سي آي ايه" والذي لجا الى هونغ كونغ منذ 20 ماي "لا اعتقد ان بوسعي العودة الى منزلي".

ودعا بيت كينغ رئيس لجنة مكافحة الارهاب والاستخبارات في مجلس النواب الاميركي الاحد في بيان الى تسليم سنودون الى الولايات المتحدة مشددا على "ضرورة ملاحقته بكل السبل القانونية".

من جهته، صرح سكوت روبنسون نائب رئيس الشؤون العامة في القنصلية الاميركية في هونغ كونغ لوكالة فرانس برس "ليس لدينا في الوقت الحالي اي شيء ضده".

كما رفض مكتب الامن في هونغ كونغ المسؤول عن قضايا الهجرة والشرطة والاستخبارات التعليق حول الموضوع.

ووقعت الولايات المتحدة وهونغ كونغ معاهدة تسليم في العام 1996، اي قبل عام على عودة هذه المستعمرة البريطانية السابقة الى سيطرة بكين. الا ان اي محاولة اميركية لترحيل سنودون لن تكون سهلة لان بكين يحق لها عرقلة اي عملية تسليم تشمل "الدفاع والشؤون الخارجية والمصلحة العامة او السياسية" للصين.

كما نشرت الصحيفة البريطانية على موقعها تسجيل فيديو لمقابلة شارك فيها سنودون دون ان يغطي وجهه.

ويعمل سنودون منذ اربع سنوات لحساب وكالة الامن القومي الاميركية بصفته موظفا لعدد من الشركات المتعاقدة معها منها "ديل" و"بوز الن هاملتون" الشركة الاخيرة التي كان يعمل لديها. واضاف سنودون "هدفي الوحيد كان اطلاع الناس على ما يرتكب باسمهم وفي حقهم".

واتى كشف هوية سنودون بعيد نشر مقتطفات من مقابلة اجراها مدير وكالات الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر مع شبكة "ايه بي سي نيوز". وندد كلابر ب"الاضرار" التي تسبب بها نشر الصحيفتين لمعلومات حول برنامج التجسس على الانترنت، واعلن فتح تحقيق لكشف هويته مصدر التسريبات.

وكشفت الاسبوع الماضي، كل من "واشنطن بوسطن" و"ذي غارديان" وجود برنامجين سريين لوكالة الامن القومي. ويجمع البرنامج الأول منذ 2006 بيانات حول اتصالات هاتفية في الولايات المتحدة تمت عبر المشغل "فيريزون"، وغيرها ايضا. اما البرنامج الثاني واسمه "بريسم" فيقوم على رصد اتصالات على الانترنت يقوم بها مستخدمون خارج الاراضي الامريكية على تسعة ملقمات لكبرى شركات الانترنت مثل فيسبوك.

وصرح كلابر على "ايه بي سي نيوز" "امل في ان نعرف من قام بذلك لانه يلحق اضرارا بامن بلادنا".

من جهته، ندد غلين غرينوالد الصحافي في "ذي غارديان" في مقابلة نشرتها "ايه بي سي" الاحد بمحاولات "تخويف الصحافيين ومصادرهم". وأضاف "كل مرة يكشف فيها احد تجاوزات الانظمة الحكومية تقوم حملة تهدف الى تصويره على انه خائن".

تحرير من طرف Le360
في 10/06/2013 على الساعة 09:50, تحديث بتاريخ 10/06/2013 على الساعة 10:38