ونقلت يومية" الصباح" في عددها ليوم غد الجمعة، تصريحا للوزير الخلفي أكد فيه أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لم تعد تبث المسلسلات المدبلجة بالدارجة، بعد أن تمت مراجعة دفاتر التحملات، وهذا لا يمنع من بثها للمسلسلات الأجنبية باللغة العربية الفصحى".
واعتبر المتحدث نفسه أن بث المسلسلات الأجنبية المدبلجة بالدارجة يقتصر الآن فقط على القناة الثانية دوزيم، مشيرا إلى أن ممارسة اختصاص مراقبة تطبيق احترام دفاتر التحملات يعود إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في إطار النصوص التي ينص عليها القانون.
وحول الخطوات المقبلة التي يمكن أن تقوم بها وزارة الاتصال لوقف بث القناة الثانية للمسلسلات الأجنبية المدبلجة بالدارجة، قال الخلفي للجريدة نفسها: "كلامي واضح، معالجة هذا المشكل تعود إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بشكل حصري لأنها هي المخولة قانونيا بتتبع احترام تطبيق دفاتر التحملات وفقا للفصل 49 من قانون الاتصال السمعي البصري".
وبخصوص حق المشاهد المغربي في الانفتاح على الثقافات الأجنبية ودفاع أصحاب أطروحة دبلجة المسلسلات الأجنبية بالدارجة لتقريبها من الفئات الأمية وغير القادرة على الفهم، أوضح وزير الاتصال أنه ليس ضد الانفتاح على الثقافة الأجنبية ببث المسلسلات الأجنبية بلغة أخرى لأن ذلك شيء آخر، وإنما يقصد المسلسلات المدبلجة بالدارجة، مضيفا أن "هاته الأخيرة لا علاقة لها بالانفتاح، لأنه يجب أن يكون هناك توازن بين الانفتاح والتمغربيت، فالتوازن يقوم بالحفاظ على مقومات الهوية المغربية والانفتاح على الثقافات الأجنبية، وفقا لما نص عليه الدستور، والنموذج الآن يتجلى في أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تبث المسلسلات الأجنبية ولكنها ليست بالدارجة".
وتابع الخلفي "ليس لدينا موقف ضد المسلسلات الأجنبية، وإنما المشكل يكمن في بثها بالدارجة، أما الانفتاح فهو مشكل غير مطروح بتاتا، مادام أنه لا يتعارض مع مقومات الهوية المغربية.