وأكدت المحطة الإذاعية "Sverige Radio" أن أسباب اقتصادية دفعت الخارجية السويدية إلى تليين موقفها تجاه قصية الصحراء، معتبرة أن أحزاب اليسار الديمقراطي في السويد كان لها موقف واضح تجاه الصحراء وأن توجه الحكومة كان هو الاعتراف بالجمهورية "الوهمية"، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب بعد إعلان المغرب عن مقاطعة المنتوجات السويدية وأولها إلاق محل "إيكيا" قبل افتتاحه الرسمي بالمغرب.
وانتقدت إذاعة السويد وزيرة الشؤون الخارجية والستروم، بسبب تصريحاتها التي أكدت فيها أن اعتراف السويد بالجمهورية الوهمية لا يدخل أبدا ضمن المخططات المستقبلية للحكومة وأن الأخيرة كانت تتطلع إلى عقد اجتماع لمراجعة موقفها تجاه هذا النزاع، مؤكدة دعمها الكامل للمجهودات الأممية لحل هذا النزاع.
وأخد راديو السويد آراء لمحللين سياسيين وخبراء في المجال، ذهبوا في اتجاه أن السويد لا ترغب في الحصول على أعداء في المنطقة، خاصة أن البلد الاسكندنافي يملك مصالح اقتصادية في المغرب، رغم أن مواقف أحزاب اليسار في السويد يعرف أنها مؤيدة لاستقلال الجمهورية الوهمية. كما ذهبت نفس المحطة الإذاعية إلى حد القول بأن "المغرب يضطهد "الصحراويين" وأنهم يعيشون في ظروف مزرية في صحراء الجزائر وأن أولئك الذين يرغبون في الاستقلال عن المغرب يتم الزج بهم في السجون".
من جهتها، نقلت صحيفة "Hufvudstadsbladet" تصريحا للمكلفة بالشؤون الخارجية لأحزاب اليسار الديمقراطي في السويد، كينيت فورسلوند، أكدت فيها أن الحكومة السويدية لم تكن لديها أي نية للاعتراف بالبوليساريو.
واعتبرت الصحيفة أن الحكومة الحالية للسويد تخضع لاختبار حقيقي بخصوص سياستها الخارجية، خاصة بعد اعترافها قبل أشهر بالدولة الفلسطينية.