وقال زهير الداودي، الصحافي بالقناة الثانية، في اتصال مع Le360 إنه خلافا للوعد التي تقدم به رئيس الحكومة بمنح القناة الثانية، ووكالة المغرب العربي للأنباء، والقناة الأولى، تصريحا فور تسجيل تصريحات مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خرج عليهم أحد الموظفين بديوان بنكيران "ليخبرني، وبنبرة متعجرفة"، يقول الداودي، "أن رئيس الحكومة لن يمنحكم تصريحا لأنكم تسجلون تصريحاته دون بثها...الأمر يتعلق بدوزيم"، في إشارة إلى الاتهامات التي يوجهها حزب العدالة والتنمية بشكل دائم وممنهج إلى القناة الثانية.
وبعد تصرف الموظف المستفز، انتفض صحافي دوزيم بدعم من زملائه في الأولى ووكالة المغرب العربي الذين أعلنوا تضامنهم مع زهير الداودي والقناة الثانية. ومع إلحاح الصحافيين لمقابلة رئيس الحكومة، خرج عليهم في اللحظة الأخيرة عبد الإلاه بنكيران ليقول لهم: "المشكل ماشي معاكم أنتوما" في إشارة إلى نائبة مدير القناة، سميرة سيطايل.
وقال زهير الداودي ل le360 إن اللقاء الذي جرى بالرباط ودام حوالي ست ساعات، كان مهما ويحاول معالجة بعض القضايا العالقة، ومنها مواضيع التنافسية والمقاولة الصغرى والمتوسطة ومناخ الأعمال والتشغيل والتكوين، وكذا المقاولة والمحيط الخارجي وتيسير الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال ودعم تنافسية المقاولات الوطنية. وبالتالي كان من الضروري أخذ تصريح رئيس الحكومة "والقيام بواجبنا كصحافيين".
وختم الداودي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حديثه بالقول "إنه في آخر المطاف امتثل بنكيران لإلحاح الصحافيين، ومنحنا تصريحا، إلا أن ما حدث مع رئيس الحكومة ليس إلا نموذجا متجددا من المتاعب التي نجدها يوميا في أداء عملنا رفقة وزراء العدالة والتنمية، وسنطرح في النقابة الوطنية للصحافة المغربية هذا التضييق على الممارسة الصحافية الذي يطال صحافيي القناة عند تغطيتهم للأنشطة الوزارية والحزبية للعدالة والتنمية".