وتنشر جريدة الخبر، في عددها ليوم غد الثلاثاء تفاصيل مثيرة عن اعتقاله، "سفيان البالغ من العمر 18 سنة كتب مخاطبا أوباما سأقتل رئيسكم وكل الموجودين في بيته، هذا ما سأفعله حين أصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية الشهر القادم".
وتابعت الجريدة: "خال التلميذ المتهم بتهديد أوباما بالقتل قال إن القضية لا تعدو أن تكون مزاحا فقط، وأوضح المتحدث أن ابن أخته المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، بعث برسالة عن غير قصد خلال أكتوبر 2011 إلى عنوان الرئيس الأمريكي الحالي، أكد من خلالها عزمه تصفية الرئيس وكل من يوجد في بيته، وذلك خلال زيارته المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية، معتقدا أن المرسل إليه ليس أوباما الحقيقي".
جريدة الاتحاد الاشتراكي هي الأخرى تطرقت للموضوع في عدد يوم غد الثلاثاء، وعنونته "اعتقال التلميذ الذي هدد أوباما بالقتل وعائلته تنفي بأزيلال".
وأضافت الجريدة "نفت عائلة التلميذ سفيان أن يكون ابنها له توجه متطرف أو ينتمي لجهة ما، وأكدت أن ما صدر عنه هو مجرد طيش شباب في استعمال المواقع الاجتماعية، كما أنه لم يكن يفكر في الهجرة إلى أمريكا، وأنه لم يع عواقب تغريدته الطائشة التي تهدد فيها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالقتل".
واستطردت الجريدة "كانت أجهزة المخابرات الدولية مدعمة بالأجهزة الأمنية المختصة بالدار البيضاء من تحديد هوية سفيان القاطن بدوار تكانت بأفورار التابع لإقليم أزيلال حاصل على شهادة الباكلوريا شعبة الحياة والأرض من ثانوية سد بين الويدان"، إثر رصد رسالته التي بعثها أواخر 2011 عبر موقع "تويتر" يهدد فيها الرئيس الأمريكي بالقتل".
حين يتحول الهزل إلى تهمة
أحيانا يقدم الانسان على تصرفات لا يعي تبعاتها، وهذا ما حدث بالضبط مع سفيان، كان الأمر عبارة عن مزحة، تحولت إلى حقيقة مفزعة ربما تأخد أبعادا خطيرة، تتسبب في تدمير حياته المقبلة.
لكن السؤال المطروح، هل أجهزة المخابرات الأمريكية لا تعي حقا، أن الأمر مجرد عبث ومزاح من طرف مراهق، ولا يشكل بأي شكل من الأشكال حياة الرئيس الأمريكي، أم أنها تحاول من خلال سفيان إظهار قوتها المعلوماتية؟