وتنشر جريدة أخبار اليوم، في عددها يوم غد الأربعاء، خبر طرد الحقاوي للصحافيين تحت عنوان "الحقاوي تنوب عن المندوب الأوربي لطرد الصحافيين".
وقالت الجريدة "بعدما تكبدوا عناء التنقل إلى المكتبة الوطنية بالرباط، لحضور اجتماع عمل الانطلاقة الرسمية لمهمة تتبع الخطة الحكومية للمساواة من طرف خبراء الاتحاد الأوروبي، الذي عقد صباح اليوم (الثلاثاء)، لم تتوان وزيرة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي عن طلب مغادرة الصحافيين للقاعة التي احتضنت الاجتماع، بدعوى أنه تقني ولا ترغب أن يتحول لمادة إعلامية على حد تعبير الوزيرة".
وتابعت اليومية "الأمر أثار استياء الصحافيين الذين عبروا عن احتجاجهم، قبل أن يتدخل مسؤولون من وزارة الحقاوي لتهدئتهم والاعتذار عما بدر من الوزيرة، بالتأكيد على أن رئيس مندوبية الاتحاد الأوربي بالمغرب، غوبير جوي هو من يقف وراء طلب مغادرة الصحافيين الذي عبرت عنه الوزيرة، في حين التزم هو الصمت".
عذر أقبح من ذنب
ما أقدمت عليه الوزيرة الحقاوي، ليس بالجديد على وزراء العدالة والتنمية، فقبل أيام قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، لصحافي من اوقع الكتروني "ماشي رجال"، كما أن أغلب وزراء العدالة والتنمية، ورؤساء دواوينهم يتعاملون بأسلوب أقل ما يقال عليه ليس بالمهني.
وبالعودة إلى ما قامت به الوزيرة الحقاوي بطرد الصحافيين اليوم الثلاثاء، وإدعائها أن الأمر كان بطلب من رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي، فهو عذر أقبح من ذنب، فإن كان الأمر حقا يعود إلى مندوب الاتحاد الأوربي، فهذا تقليل من شأن الصحافين المغاربة من طرفه وبمباركة الوزيرة، ومن المؤكد أنه ما كان ليقدم على الأمر، في أي دولة أوربية تحترم حرية الصحافة، وإن كان الأمر نابع من الوزيرة، فهذا يؤكد شكوى العديد من الصحافيين، من سوء تعامل وزراء حزب المصباح مع الجسم الصحافي.