من جديد تستعد يومية "لوموند" الفرنسية" نشر مقال آخر يتعلق بالمغرب، لكن من بوابة إقامة خاصة بالعائلة الحاكمة بقطر، فحسب المعلومات التي حصل عليها Le360، فالمقال القادم يسلط الضوء على قصر "موزة"، وهي إقامة في طور البناء تطل على المنطقة الغابوية الواقعة في ضواحي إفران. التحقيق يتمحور حول "التأثيرات المزعومة لهذا المشروع على المستوى البيئي للمنطقة".
ولم يجد الصحافي المكلف بهذا "التحقيق" من سند لما كتب، إلا فرضيات حمقاء لا أساس لها من الصحة. “لقد انتقل عمر الراضي، الأسبوع الماضي إلى عين المكان، ولم يقم سوى بتجميع اتهامات لا أساس لها من الصحة، تواضع عليها أشباه مناضلين محليين" يقول مصدر من إحدى الجمعيات المحلية.
ويقول عبد العزيز البوحداوي، الفاعل الجمعوي بمدينة أزرو لـLe360 "إن المشروع القطري، لم يخلف أي احتجاج مشروع، فعلى العكس من ذلك، فسيوفر 300 منصب شغل لأبناء المنطقة"، أما عمر الراضي، فرغم اتصال LE360 به فقد ظل هاتفه خارج التغطية.
عمر الراضي، الذي عرف كعضو في حركة 20 فبراير أكثر من صفته كصحافي تحقيقات، فلا يلعب سوى دور "المراسل المحلي" في هذا التحقيق. وفي هذا الموضوع، ردد عمر الراضي للفاعلين المحليين الذين التقاهم الأسبوع الماضي، رفقة سريا الكحلاوي (أستاذة بمدرسة الهندسة المعمارية بالدار البيضاء)، أن التحقيق الذي يقوم به، سينشر على صفحات "لوموند". في الوقت الذي علم Le360 أن طلب إنجاز هذا "التحقيق" تم بوساطة من أحمد رضا بنشمسي. وحين يذكر هذا الإسم، فانتظر أن يكون مموله مولاي هشام غير بعيد.
الأمير "الذي نبذ نفسه"، و"كاتبه تحت الطلب" لا يدخران أي مجهود في سبيل فبركة فضائح لا أساس لها من الصحة، بهدف زعزعة علاقات المملكة مع حلفائها، فبعد محاولتهما نسف الهدوء الذي عاد بين فرنسا والمغرب من خلال "تحقيق" حول حسابات الأسرة الملكية بالخارج، والذي لم يأت بجديد كما كشف عنه Le360 قبل خروج "التحقيق"، هاهم يتجهون نحو النبش في المصالح القطرية بالمغرب، والنتيجة لا محالة ستكون كسابقاتها، ولن نتفاجأ إذا رأينا "لوموند" تقدم الموضوع كـ"حصري وينشر حقائق مثيرة".
ولئن كنا نفهم موقف الجريدة الفرنسية، على الرغم من أن المصالح الاقتصادية القطرية بفرنسا تعرف انتعاشة كبيرة تحرج بعض السياسيين الفرنسيين، فإن تورط مولاي هشام في هذا الملف يظل أمرا يثير الفضول، فبفضل هذا البلد الخليجي، استطاع الأمير حجز مقعد دوكتوراه بأوكسفورد، لكن إذا علمنا المحفزات الحقيقية لـ"الأمير المنبوذ"، لن نتفاجأ إذا رأيناه ينقلب ضد أصدقائه (وحتى أسرته)، طالما أن مصالحه الشخصية ستمس!