وأفاد بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن الدورة الثالثة تميزت، بتوجيهات فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بتخصيص برنامج فعالياتها لفئة الشباب من مغاربة العالم، اعتبارا للمكانة التي يتمتع بها الشباب في التوجهات الاستراتيجية والأوراش الجديدة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، خصوصا في ميدان التحول الرقمي والتلاؤم مع الأنماط الجديدة لاستهلاك المحتويات السمعية البصرية.
وذكر البلاغ أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة استقبلت خلال اليوم الأول من هذه الأبواب المفتوحة، مجموعة من شباب الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من أجل تعريفهم بالعناية التي توليها المؤسسة لتوطيد حفاظ المغاربة المقيمين بالخارج على روابط متينة ووشائج إنسانية وثقافية مع وطنهم الأم، من خلال المحتويات السمعية البصرية الغنية والمتنوعة والـ 100 % مغربية التي تعرضها مختلف خدمات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وأضاف المصدر ذاته أن فعاليات اليوم الأول شكلت مناسبة سانحة مكنت الشباب المغاربة المقيمين بالخارج من الوقوف ميدانيا على كواليس العمل التلفزي والإذاعي للمرفق الإعلامي العمومي الوطني، ومنجزاته المتصلة بتجويد العرض التلفزي والإذاعي الموجه إلى الشباب، واهتمام محتوياته بإيلاء العناية اللازمة للبرامج الموجهة إلى مغاربة العالم، والمواكبة الإخبارية الأوسع لكافة المسائل المتصلة بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأوضح البلاغ أن المشاركين الشباب توقفوا عند مصالح الأخبار بالإذاعة والتلفزة، حيث قدمت لهم شروحات حول قناة « الأولى » التي تتميز ببث برامج ذات مرجعية عامة ومتنوعة، وتلك المخصصة للمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن معاينة أستوديوهات النشرات والمجلات الإخبارية، ومحاكاة مراحل إنتاج وبث المحتويات الإخبارية.
كما اطلع المشاركون، وفق المصدر نفسه، على مصالح الإنتاج والبرامج والأخبار للإذاعة، مع وقفة خاصة بأستوديو الإذاعة الدولية « شين آنتر »، واكتشاف برمجتها العامة المنفتحة على الثقافات الأجنبية مع المشاركة في برامج تفاعلية مع الشباب، والتي تبث مباشرة عبر الأثير والوسائط الرقمية؛ قبل الانتقال إلى مقر القناة الثامنة « تمازيغت » ومصالحها الفنية والتقنية، حيث تم تقريب المشاركين من أعمال القناة، والدور الذي تلعبه في تثمين التعدد اللغوي والثقافي المغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأبواب المفتوحة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تقليد سنوي يتزامن في تخليد اليوم الوطني للجالية المغربية بالخارج، ويسعى من خلالها المرفق الإعلامي العمومي إلى المساهمة في إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع مغاربة العالم، والتواصل معهم باستمرار، وتعريفهم بمؤهلات المغرب، وكذلك في إطار مهام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المتعلقة بتعزيز وتقوية الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم، والتزامها بالانفتاح على جمهور قنواتها الإذاعية والتلفزية، وتلقي ملاحظاته واقتراحاته وتتبعها.