لعسيبي: التلفزيون أتحفنا بالبؤس خلال رمضان

DR

في 07/08/2013 على الساعة 11:06, تحديث بتاريخ 09/08/2013 على الساعة 00:33

لم تخرج حصيلة البرامج التلفزيونية لهذه السنة عن المعتاد.. مسلسلات وسيتكومات تصيب بالإكتئاب عوض خلق البسمة، وبرامج دفع لأجلها من أموال دافعي الضرائب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد، لكنها لم ترق لتطلعات المغاربة وخيبت آمالهم، باستثناء ما قدمه حسن الفذ في سلسلة "كوبل".

واعتبر لحسن لعسيبي، كاتب وصحفي في تصريح ل Le360، أن حصيلة الأعمال الرمضانية لهذه السنة سيئة باستثناء "كوبل"، ف"التلفزيون المغربي ضيع فرصة مهمة هذه السنة لا يمكن ربما أن تعوض مستقبلا، فمع الأحداث الجارية في كل من مصر وسوريا كانت المنافسة الشرقية غائبة، وكان للمغرب امكانية استقطاب الجمهور واللتصالح معه، سواء في القناة الأولى أو الثانية، لكن للأسف لم ينجح في ذلك".

وأضاف لعسيبي "النتيجة هي أن الأعمال التي قدمت هذه السنة، تظهر بشكل واضح وكبير الأزمة التي يعاني منها صناع الفرجة، وهي أزمة أفكار بامتياز، إذ لا يوجد هناك أي اجتهاد على مستوى الإبداع، وهذا راجع إلى طبيعة النصوص التي تكتب، وراجع أيضا إلى قبول هذه النصوص الضعيفة من طرف القناة الأولى والثانية".

واستطرد لعسيبي "السؤال المطروح هل شهر رمضان تقتصر مواضيعه جميعها على الضحك، لأنه هناك مواضيع آخرى تستطيع استقطاب الجمهور المغربي، فرمضان فرصة لتصالح مع ذاكرة المغاربة، إذ لم نشاهد أية تجربة تقارب المواضيع التاريخية للمغرب، مثل الخطابي والزرقطوني والسيدة الحرة وغيرهم من الشخصيات التاريخية، التي بالإمكان العمل عليها وأكيد ستمنحنا مواضيع مغرية للمتابعة".

ويضيف لعسيبي "حينما تشاهد ما تقدمه القنوات المغربية في ساعة الذروة، نشاهد البؤس بشكل كبير، ماعدا تجربة "كوبل" لحسن الفذ القصيرة في الزمن والغنية كفكرة، وهذا ما يبحث عنه المشاهد المغربي الذي يتجاوب مع الأفكار التي يوجد بها ابداع حقيقي وذكاء يحترم المشاهد".

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 07/08/2013 على الساعة 11:06, تحديث بتاريخ 09/08/2013 على الساعة 00:33