هذا وسيكون العرض الخاصّ بمثابة انطلاق ضمني للعروض الجماهيرية الخاصّة التي ستنطلق ابتداء من يوم الأربعاء 25 يناير 2023 بعدما عرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة في دورته الأخيرة. ويأتي الفيلم في قالب كوميديّ يحكي قصّة "شطّاح" ويغوص في تفاصيله الأسرية وحياته اليوميّة داخل جامع الفنا بمدينة مراكش، سيما وأنّ المخرج يُركّز في مَشاهده على نظرة المجتمع إلى الراقص وكيف يعمل على تهميشه وإقصاءه من المجتمع على خلفية أنّه رجل.
واختار لطفي آيت جاوي لتشخيص أدوار الفيلم مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة داخل الشاشة الكبيرة منها والصغيرة، مثل عبد الإله رشيد وبنعيسى الجيراري وزهور السليماني وأسماء الخمليشي وجمال العبابسي وغيرهم من الممثلين الذي المغاربة الذي قدموا أدواراً متنوعة، إما بشكل رئيسي أو ثانوي.
ورغم عدم تتويج الفيلم ببعض جوائز المهرجان الوطني، إلاّ أنّه ترك أثراً طيباً في نفوس المُشاهدين والسينيفيليين، لكونه يطرح أسئلة حقيقية حول حدود الجسد الذكوري وما ينبغي أنْ يكون عليه من طرف مجتمع يُحدّد مواضعاته وشروطه وإمكاناته، بما يجعله جسداً مُحرّماً لا ينبغي الخروج به عن النسق وتجاوز حدود الذكورية، مع العلم أنّ الرقص في الغرب عبارة عن مدارس خاصّة مؤثّر في الفنون المعاصرة، ولا يتم التمييز فيها بين الذكر أو الأنثى.