وقدمت اليومية مجموعة من أسماء الممثلات المغربيات اللواتي قدمن أدوارا أثارت موجة من الغضب لدى الشعب المغربي، من بينهن إيمان شاكر، الممثلة وملكة جمال المغرب في 2009، التي قدمت دور مومس في مسلسل "العار"، يتصارع عليها تاجر مخدرات وثري خليجي في "كباريه"، وهو الأمر الذي أثار غضب الجمهور واعتبر إهانة للمغاربة، ليأتي الدور هذه السنة على المسلسل المصري "تفاحة آدم" الذي أُثار هو الآخر موجة غضب عارمة، بعد اتهامه للأمازيغ بالشعودة والسحر بعد ظهور الممثل خالد الصاوي، رفقة الممثلة حنان سليمان يتفقان على انتحال صفة دجال مصري يعيش في أطلس المغرب، حيث أقدم الأمازيغ على قتله بعد اتهامه بسحر بناتهم.
ومن ضمن الأسماء التي تطرقت لها اليومية الفنانة سناء عكرود، التي أدت قدمت دورا مليئا باللقطات الساخنة في فيلم "احكي يا شهرزاد"، حيث تم اختيارها لأداء دور "أساء" لتاريخها وشعبيتها لدى المغاربة، إذ أثارت اللقطات الساخنة التي قدمتها الكثير من اللغط والانتقاد في المغرب وشكلت صدمة للجمهور الذين انبهروا بها في فيلم "عويشة الدويبة".
ولم تكن الدراما المصرية الوحيدة التي أساءت للمغرب، حيث أن سلسلة "بوقتادة وبونبيل" الكويتية على قناة الوطن صورت الأمهات المغربيات على أنهن ساحرات ومشعوذات يمارسن السحر لتزويج بناتهن بشتى الطرق من رجال خليجيين متزوجين، الأمر الذي دفع بهاكرز مغاربة على شن حربا ضد القنوات التي تعرض هذه الأعمال.
كما صور مسلسل خليجي آخر المغربيات على أنهن يخطفن الرجال، حيث تقول اليومية أن مسلسل "من الآخر" أثارت حلقته السادسة التي حملت عنوان "مليكة الشغالة" غضب المغاربة، حيث أنه قدم المرأة المغربية على أنها سارقة للرجال ومخربة للبيوت.
وتطرقت اليومية أيضا للخرجة الإعلامية للمذيعة المصرية المقالة أماني الخياط، والتي أساءت للمغرب مباشرة على قناة "أون تي في" واتهمته بتصدره قائمة دول العالم المصابة بالسيدا وأن اقتصاده يعتمد على الدعارة، مشككة في الدور الذي يلعبه في القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة دفعت المذيعة إلى تقديم اعتذارها مباشرة على الهواء، كما أن مالك القناة نجيب ساوريس أوقفها عن العمل، بعد أن كادت أن تتسبب في أزمة ديبلوماسية بين المغرب ومصر، لولا أن سارعت الخارجية المصرية والسفير المصري إلى تقديم اعتذارهم وتدارك الأمر.
"مغربية وأفتخر"
هناك للأسف ممثلات مغربيات يقبلن على أنفسهن أداء أدوار تسيء للمغرب بأكمله، بسبب رغبتهن في الانتشار في العالم العربي والحصول على النجومية ولو مقابل سمعة بلدهن، والأمثلة كثيرة ساقت اليومية بعضا منها، وحين يتم مواجهة تلك الفنانات بأن أفعالهن تكرس الصورة النمطية التي تتواجد في مخيلة المتلقي العربي عن المغرب، يتحجن باسم الفن الذي لا يعرف قيود، وأنهن يقدمن أعمالا اقتنعن بها وموجودة في الحياة اليومية، وكأن الحياة اليومية للمغرب ترتكز فقط على السحر والشعوذة والذعارة، وأنه لم ينجب مغربيات حققن شهرة عالمية في مجالات عديدة وحصلن على مناصب لم يصل إليها قبلهن أحد في العالم العربي ورفعن شعار "مغربية وأفتخر".
