ويحكي الفيلم قصة رشيد الشاب المراهق والمغامر الذي يعيش بالمغرب، والذي ظل يقاتل من خلال ممارسته لنزالات سرية في رياضة الملاكمة من أجل العمل على جمع ما يلزم من مال قصد دفعه لأحد المهربين الذي وعده بنقله رفقة صديقيه إلى الضفة الأخرى عبر البحر.
وعن هذا المنتوج الابداعي، الذي هو من بطولة النجم المغربي ربيع القاطي وإنتاج سعيد انضام و توزيع أسماء اكريميش، قال المخرج محمد فكران إن نبرة هذا الفيلم المستوحى من صميم الواقع تبقى جريئة وفي نفس الوقت حالمة و ترنيمة للصداقة والانسانية.
وأوضح أن اختياره لقصة يدور فحواها عن الهجرة في منظورها الواقعي و الدراماتيكي، نابع من كون هذه الظاهرة أضحت اليوم مصدر قلق مهم بالنسبة للأوروبيين، فضلا عن كونها تشكل خطرا يهدد حياة آلاف من الأطفال والشباب الأفارقة ممن يتم الزج بهم نحو الضفة الأخرى في ظروف يطبعها التهور وانعدام الإنسانية.
ويشار إلى أن فيلم "النزال الأخير" سبق وأن عرض ضمن سلسلة من المهرجانات الدولية بكل من فرنسا وايطاليا وأمريكا وتونس وعمان وكوريا الجنوبية ونيجيريا واسرائيل وتركيا والارجنتين ومصر وفلسطين واسبانيا، قبل عرضه مؤخرا ولأول مرة بالمغرب في كل من مهرجان طنجة للفيلم الوطني و مهرجان اكادير لسينما الهجرة.
وفي نفس السياق، فقد حصد هذا العمل السينمائي مجموعة من الجوائز الدولية والوطنية، منها جائزة أحسن فيلم بمهرجان بوينس آيرس الدولي وجائزة أحسن تصوير لمهرجان بلاك كات بسلوفينيا وجائزة أحسن سيناريو بمهرجان وجدة الدولي. وفضلا عن ذلك، فقد نال الفيلم إشادات نقدية في وسائل الإعلام الدولية والعربية.