وتنوعت عناوين الجرائد الإسبانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 7 دجنبر، بين التحسر والتألم، والشعور بخيبة الأمل، وكذا السخرية من لاعبي المنتخب الإسباني، حيث كتبت إحدى هذه الصحف: "ماذا استفدنا من الألف تمريرة ؟"، في إشارة إلى طريقة اللعب التي ينتهجها المدرب لويس إنريكي، والمعتمدة على الاستحواذ الكبير على الكرة وتمريرها بين اللاعبين، في انتظار إيجاد ثغرة في دفاع الخصم، وهو ما عجز عنه لاعبو إسبانيا، حيث اصطدموا بجدار دفاعي مغربي، وانضباط تكتيكي مهم للعناصر الوطنية، حرمتهم من تسجيل أي هدف طيلة 120 دقيقة من عمر المواجهة.
واعتبرت الصحيفة الشهيرة "ماركا" أن منتخب إسبانيا "المتواضع" فشل في المباراة ضد نظيره المغربي، مبينة أن المدرب إنريكي أحبط فريقه، حيث كان "المشوار بالكامل مخيبًا بإستثناء لقاء كوستاريكا، الفريق إنهار تماما أمام أسود الأطلس"، مضيفة بنبرة ساخرة ”من المفترض أن يكون الفريق قد تدرب على 26 ألف ركلة جزاء كما صرح المدرب الإسباني إنريكي”، في إشارة إلى الإخفاق الكبير في ضربات الترجيح، حيث أضاع لاعبو المنتخب الإسباني ثلاث ركلات برعونة شديدة، إثر تألق لافت ومميز للحارس ياسين بونو.
© Copyright : DR
بدورها، علقت صحيفة "آس" قائلة: ” يا لها من كأس عالم قاسية"، مضيفة أن إسبانيا تغادر كأس العالم بعد استحواذ كثير، وتسديدات على المرمى قليلة، لتخرج بضربات الترجيح، وهو ما ذهبت إليه أيضا صحيفة "سبورت" الكتالونية، والتي وصفت أداء منتخب بلادها في ضربات الترجيح ب "الكارثي"، إثر فشل كل من ساربيا وصولير وبوسكيتش في تسجيل أي ضربة ترجيح، خاصة بعد تصريح إنريكي قبل المباراة أن اللاعبين تدربوا على ضربات الجزاء.
© Copyright : DR
في المقابل أشادت صحف أخرى بالحارس بونو، والذي اختير رجل المباراة بتصدياته المتميزة في دقائق المواجهة أو في ضربات الترجيح، مشيرة إلى أن حارس اشبيلية الإسباني كان سببا في فشل منتخب إسبانيا وخروجه من الباب الخلفي للمونديال، ومبرزة أن الإقصاء جعل مستقبل إنريكي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب على المحك.
© Copyright : DR