لم تستسغ الأداة الإعلامية للنظام الجزائري انتصار المنتخب الوطني المغربي على نظيره البلجيكي؛ فقررت تجاهله وعدم إدراجه في نشرة الأخبار المسائية على القناة الجزائرية الأولى، في محاولة منها طمس إنجاز رياضي كتبه "الأسود" في المونديال، على غرار ما تقوم به دائما من تشويه لصورة المملكة ونجاحاتها السياسية والاقتصادية.
وحسب مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت مذيعة القناة الجزائرية وهي تتلو نتائج مواجهات اليوم الثامن من المونديال، حيث تعمدت حذف مباراة المغرب وبلجيكا من جدول المباريات، ومرت مرور الكرام على فوز تاريخي لأسود المغرب في المونديال.
هذا الأمر خلق نقاشا وجدلا واسعين على موقعي تويتر وفيسبوك، حيث استنكر مواطنون جزائريون طريقة تناول التلفزيون المحلي لأخبار المنتخب المغربي الذي يمثل شمال إفريقيا والعرب في المونديال، على طريقة كوريا الشمالية والتعتيم الإعلامي الذي تمارسه على مواطنيها، معتبرين أن هذا الأمر بات متجاوزا وغير فعال في ظل التقدم التكنولوجي لوسائل الإعلام غير التقليدية.
هذه الأفعال وغيرها ليست بجديدة على الأبواق الإعلامية الجزائرية، فهي مجرد أداة في أيدي الجنرالات والنظام العسكري في الجارة الشرقية لتدجين الرأي العام خدمة لأجندات معينة، أولها "البروبغندا" المعادية لكل ما هو مغربي.
وتعد كرة القدم من بين الأدوات التي يستخدمها النظام الجزائري كمُسكن ومُهدئ للشعب الجزائري المغلوب على أمره ضد الآفات والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
للإشارة، فإن المنتخب الجزائري يغيب عن منافسات كأس العالم قطر 2022، بعد فشله في تجاوز المنتخب الكاميروني في التصفيات، ويعد هذا الخروج الثاني تواليا لـ "محاربي الصحراء" من قائمة الأمم المشاركة في المونديال، بعد العرس الكروي الذي نظم في روسيا سنة 2018.