Le Grand Témoin - Le360: الندوة الكاملة لبرنارد لوغان حول الجزائر والساحل

Le360

في 04/10/2022 على الساعة 19:27

فيديوالنسخة الافتتاحية من سلسلة الندوات "الشاهد الأكبر" (Le Grand Témoin)، التي ينظمها Le360، كانت ناجحة بكل امتياز. فقد تميز اللقاء الذي أداره المؤرخ برنارد لوغان بتبادل مثمر للآراء حول موضوع "الجزائر والساحل ومستقبل إفريقيا".

يوم الإثنين 3 أكتوبر 2022، في قاعة ممتلئة عن آخرها، تمكن المؤرخ الفرنسي برنارد لوغان لمدة ساعة ونصف من شد انتباه جمهور متابع ومتعطش.

وقدم برنارد لوغان، وهو مؤرخ مشهور، قراءة جديدة للتوترات التي سببتها الجزائر في السنوات الأخيرة (قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وإغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي وإغلاق المجال الجوي، إلخ)، ودعا إلى العودة في كل مرة إلى التاريخ لفهم أعمق للسياسة العدائية المرضية للنظام الجزائري اتجاه المملكة المغربية.

"نحن أمام دولة عريقة، المغرب، الذي له عمق تاريخي، في مواجهة أمة فتية، الجزائر"، يلاحظ برنارد لوغان. أكثر من كونها مسألة جيوسياسية، يشير لوغان إلى حالة "ذهنية" للقادة الجزائريين "إزاء هذا البناء التاريخي الهائل في الغرب".

وينسب المحاضر هذه العقدة إلى مجموعة من العوامل التاريخية، ولكن أيضا إلى جانب جغرافي بحت، فيما يتعلق بالقوة البحرية المغربية. ويوضح قائلا: "بعض الجزائريين لا يستسيغون أن يروا المغرب، بالإضافة إلى ماضيه التاريخي، يتوفر على مساحة بحرية كبيرة تمتد من طنجة إلى موريتانيا".

يؤكد برنار لوغان على أنه من أجل مصلحة شمال إفريقيا وأوروبا والمنطقة الأوروبية المتوسطية، يجب تسوية القضية الجزائرية المغربية بشكل نهائي. وشرح قائلا: "يجب معرفة ما يدور في أذهان الجزائريين. لن يتم تسويتها إلا من قبل الجزائريين وبوصول جيل جديد".

وتطرق ناشر المجلة الرقمية "أفريقيا الواقعية" (L’Afrique réelle) إلى منطقة الساحل، مشيرا إلى أن الجزائر، تقليديا، ليس لها أي تأثير هناك على عكس المغرب.

"في تمبكتو، حتى سنوات 1820-1830، كانت صلاة الجمعة تقام باسم ملك المغرب... غرب إفريقيا أسلمت عن طريق المغرب"، هكذا يؤكد برنار لوغان، الذي يركز على الدور السلمي للمغرب بتدريب أئمة ماليين وسنغاليين وغينيين، إلخ.

وحرص برنارد لوغان على الإشادة بأداء السياسة المغربية تجاه إفريقيا، بقيادة الملك محمد السادس، والتي تجسدت بعشرات الزيارات التي قام بها العاهل المغربي إلى إفريقيا، وعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي. وقال برنارد لوغان بهذا الخصوص: "وهذا مكن من تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية وتقليل عدد الاعترافات بالجمهورية الصحراوية. فقط دبلوماسية عظيمة يمكنها تحقيق ذلك".

تحرير من طرف وديع المودن
في 04/10/2022 على الساعة 19:27