هذا الجمع العام عرف حضور أبرز مدراء المؤسسات الإعلامية المغربية المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، بما فيها 80 مقاولة صحفية، إذ تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي، كما جرى تقديم خارطة الطريق المتعلقة بالمشاريع المستقبلية للجمعية.
وحسب ما جاء في التقرير الأدبي، فإن الجمعية تسعى، مستقبلا، لفتح فروع في كافة جهات المملكة وفق الإمكانيات المتوفرة، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة شغيلة المؤسسات والمقاولات الصحفية، واقتناء مقر جديد يليق بمقام وإشعاع الجمعية، فضلا عن الحرص على حصول شغيلة القطاع الصحفي على العديد من الامتيازات، وعقد اجتماعات مع الأحزاب السياسية الوطنية لمناقشة مشاريع قوانين خاصة بتطوير قطاع الصحافة بالمغرب، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى التي تم تقديمها خلال هذا الاجتماع.
وافتتحت فاطمة الزهراء الورياغلي، مستشارة وعضو المكتب التنفيذي للجمعية، أشغال هذا الاجتماع الهام بتوجيه كلمة ترحيبية للجمهور مؤكدة: «منذ انتخابه، أبان إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، عن التزامه القوي والصارم فيما يخص الإسراع في تحقيق الأهداف التي تضطلع بها الجمعية و التي تسهر على تحسين وضعية هذا القطاع المهم والاستراتيجي للمغرب».
من جهته، أكد إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، قائلا: «إن المكتب التنفيذي لديه الآن رؤية واضحة للغاية تتماشى مع توقعات وانتظارات المؤسسات الإعلامية والصحفيين. فالقطاع اليوم، لم يعد بحاجة إلى الدعم. نحن لا نطلب المساعدة. نحن بحاجة إلى معرفة أن قطاعنا يساهم في خلق الثروة وأنه قادر على دعم ومواكبة الاستثمار».
كما اعتبر شحتان، في نفس السياق، أنه «يجب أن نعمل على تطوير مؤسسات ومنابر إعلامية قوية قادرة على خلق تأثير إشعاعي على الصعيدين الوطني والدولي، ولا سيما وأن بلدنا المغرب يواجه اليوم العديد من الأعداء. لذلك يجب أن تتحد جميع مؤسساتنا الإعلامية لمواجهة هذا العداء الأجنبي ضد المملكة. نحن مطالبون أيضا بدعم قضية الدولة دون قيد أو شرط واعتبارها أولوية عليا ومطلقة».
وخلال أشغال الجمع العام العادي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، تم تقديم التقرير الأدبي للجمعية. وفي نفس السياق، فقد عقدت الجمعية ما لا يقل عن 20 اجتماعًا خلال الـ 12 شهرًا الماضي. ومن بين محاور النقاش الرئيسية التي تم التطرق إليها خلال هذه اللقاء ات، أهمية مواصلة الأشغال والإنجازات المختلفة التي بدأتها الهيئات السابقة، بالإضافة إلى مواكبة الاستثمارات المقدمة لفائدة المؤسسات الإعلامية من قبل الوزارة الوصية مع ضرورة إصلاح القانون رقم 90/13 المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة والقانون 13/88 المتعلق بالصحافة والنشر.
وتمت الموافقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي من قبل أعضاء الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين الحاضرين في هذا الاجتماع العام العادي. كما عبر أعضاء الجمعية أيضا عن تجديد ثقتهم في الرئيس إدريس شحتان لسهره على القضايا الراهنة المرتبطة بالقطاع.
وحسب ما جاء في التقرير الأدبي، فمن بين المشاريع الأخرى قيد التنفيذ، استمرارية الجهود الاستثمارية المبذولة، وكذلك فتح فروع جديدة للجمعية في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى دعم الصحافة للقضايا الوطنية الكبرى وتسجيل علامة تجارية جديدة تتعلق بـ "التجمع المهني و الاقتصادي للناشرين الجهويين "، وكذا تنظيم دورات تكوينية لصالح المؤسسات الصحفية ومهنيي القطاع، وأهمية مواجهة الإشكالية المرتبطة بعمالقة الويب "غافا"، وكذا تكثيف العلاقات مع ممثلي الأحزاب السياسية، والرفع من الشراكات المبرمة مع مؤسسات وشركات أخرى تنشط في جميع القطاعات، وعقد اجتماعات مستمرة مع أعضاء نقابة الصحفيين.