ويهدف هذا النشاط، حسب بلاغ صحفي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى التواصل وتعزيز الأواصر مع هذه الفعاليات والجمعيات، التي تضطلع بأدوار هامة في مواكبة وتأطير مغاربة العالم ودعم ارتباطهم ببلدهم الأصل، من خلال تقريبها من كواليس الأعمال والمجهودات التي تقوم بها الإذاعة الأمازيغية والقناة التلفزية "تمازيغت" من أجل تجسيد التزام هذا المرفق العام بالمساهمة في تثمين ونشر الثقافة واللغة الأمازيغيتين، باعتبارهما جزء لا يتجزأ من الثقافة والحضارة المغربيتين ورصيدا مشتركا لكل المغاربة.
© Copyright : SNRT
وفي هذا السياق، ذكر عرض للمديرية المركزية المكلفة بالبرامج الأمازيغية في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أمام المشاركين بالسياق الوطني لإحداث قناة "تمازيغت"، والذي تميز بالأهمية التي توليها بلادنا للأمازيغية، منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، وكذا السياق المؤسساتي المرتبط بالتحولات التي شهدها حقل الإعلام السمعي البصري ببلادنا، والتغيير القانوني والمهني الذي عرفته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
© Copyright : SNRT
كما تعرف المشاركون على الأعمال التي تقوم بها القناة الثامنة في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالبرامج المخصصة للمغاربة المقيمين بالخارج، والتي تهدف من خلالها إلى معالجة قضايا الشأن العام التي تعني مغاربة العالم ومشاركتهم، مع مراعاة التنوع الثقافي والاجتماعي والمجالي الذي يميزهم، علاوة على مجهوداتها من أجل إدماج المواطن المغربي الناطق بالأمازيغية في الإعلام السمعي البصري، وكذا ترسيخ حضور الثقافة واللغة الأمازيغية في أوساط المغاربة غير الناطقين بالأمازيغية، فضلا عن تشجيع الإبداع الأمازيغي في مختلف الفنون والمعارف والعلوم.
© Copyright : SNRT
وخلال جولة المشاركين بمختلف أقسام ومصالح التحرير والإنتاج لقناة "تمازيغت"، تعرف ممثلو الجمعيات على الدور الذي تلعبه القناة في التأهيل الغرافيكي لحرف "تيفيناغ"، وكيفية حرص القناة على المساهمة في تدبير التعدد اللغوي والثقافي ببلادنا وخصوصا الأمازيغية، عبر تقنية البث المتزامن للبرامج بالروافد الأمازيغية الثلاث (تاشلحيت، تمازيغت، تاريفيت)، وإنجاز أعمال وإنتاجات تسبر أغوار البحث العلمي والثقافي في موضوع الأمازيغية، كرافد من روافد الهوية المغربية، والاهتمام بالمكون الثقافي الأمازيغي وصيانة مظاهره الثقافية المادية.
وفي مصالح الإذاعة الأمازيغية تعرفت الفعاليات الجمعوية لمغاربة العالم على ما تحققه هذه الخدمة العمومية العريقة، من إنجازات في ما يتعلق بتقديم وتعزيز المعرفة لأفراد الجمهور وبخاصة في مجالات الأخبار والبرامج الاجتماعية والدينية والثقافية بالروافد الثلاث للغة الأمازيغية، والأشواط المهمة التي قطعتها فيما يخص التواصل مع مستمعيها منذ تأسيسها عام 1938، ضمن مسار توج مؤخرا بالانتقال إلى البث المتواصل 24/24 ساعة، ما كرس موقعها إذاعة قرب بامتياز، تستجيب لتطلعات مستمعيها بمختلف روافدهم اللغوية، وذلك تجسيدا للتنوع اللغوي الذي يزخر به المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الأبواب المفتوحة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المنظمة من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تخليدا لليوم الوطني للمهاجر، الذي أقره الملك محمد السادس مناسبة للتواصل وتعزيز الأواصر مع مغاربة العالم، تأتي لتقريب وفود شبابية وجمعوية وإعلامية من مغاربة العالم من موقع المؤسسة وأدوارها كمرفق عام إعلامي في تعزيز وتقوية الروابط الهوياتية للمغاربة المقيمين بالخارج مع وطنهم.