فقد أوردت جريدة الأحداث المغربية أن حصيلة نصف ولاية حكومة بنكيران، التي قدمها هذا الأخير مساء الثلاثاء الماضي أمام البرلمان بغرفتيه، لم تحصد سوى نسبة مشاهدة ضعيفة جدا على القناة الأولى.
واسنادا إلى مصادر الجريدة، فإنه لم يتابع الحصيلة كاملة سوى 350 ألف مشاهد، وهو ما يعادل 1,5 بالمائة كمعدل ومتوسط.
في المقابل، حصل الفيلم التلفزيوني "المحبة الزايدة"، الذي بث في نفس الوقت على القناة الثانية، على نسبة مشاهدة ضاعفت ما حققه خطاب رئيس الحكومة عشر مرات، مسجلا 39,4 في المائة، وتابعه ما يفوق 3 ملايين مشاهد، وهو ما يعادل 11,3 بالمائة كمعدل متوسط.
هل يتقلص التهافت على التلفزيون؟
ما حصل مع خطاب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عندما وضع في ميزان التلفزيون، قد يحصل لكثير من السياسيين المغاربة، فهل فقد هؤلاء الثقة في سياسييهم؟ إن ما حصل مؤشر فقط، إذ لا يكفي أن يقبل الناس على السياسة في مرحلة معينة للقول باكتسابهم إلى الأبد.
ينبغي على بنكيران ووزرائه وسائر السياسيين في المعارضة والأغلبية أن يقتنعوا أن ما يهم الرأي العام ليس ظهورهم على التلفزيون، بل المضمون الذي سيسوقونه فيه.
