وأفاد بلاغ صادر عن SNRT، توصل Le360 بنسخة منه، بأن هذا القرار يأتي أيضا "استجابة لانتظارات متابعي قناة محمد السادس للقرآن الكريم داخل المغرب وخارجه، وتلبية لرغباتهم في التزود بمزيد من المعارف الدينية والعلوم الشرعية والثقافة الجمالية الروحية وفق ثوابتنا الدينية والوطنية الراسخة".
وتأتي الزيادة في ساعات البث، يضيف البلاغ، "لتغطي 24 ساعة بغرض تحقيق مجموعة من المقاصد والأهداف التي تسعى المؤسسة لبلوغها منذ إنشائها".
ومن هذه المقاصد، يردف المصدر ذاته، "الحرص على التوفيق بين الأصول العامة للإسلام، من حيث كونه دينا منظما لحياة المغاربة، وبين الخيارات التي تقوم على أساسها الدولة المدنية بالمغرب؛ ترقية العلم بالواجبات الدينية وفق الثوابت الدينية الوطنية، ونشر الثقافة الإنسانية العامة التي يحتاج إليها كل مواطن لتوسيع فهمه للدين كما أنزله رب العالمين؛ الحفاظ على الأمن الروحي وإبراز خصوصية التدين المغربي القائم على أربعة اختيارات: إمارة المومنيين الحامية للملة والدين، والمذهب المالكي في الفقه، والعقيدة الأشعرية في أصول الإيمان، والتصوف السني في السلوك والتزكية؛ تزكية السلوك العملي والذوق الروحي والجمالي في تلاؤم مع حضارتنا الراعية لقيم السلام والوئام والحرية والمسؤولية، تبعا لهدي القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة؛ التعريف بالتراث الحضاري المتصل بالمساجد والزوايا والمدارس العتيقة".
وللإشارة، فإن هذا الارتفاع الذي تعرفه قناة محمد السادس للقرآن الكريم في وتيرة بثها لن يكون موسميا، مرتبطا بشهر رمضان المبارك فقط، بل يشمل أيام السنة كلها، وفقا للمصدر ذاته.
وتجدر الإشارة إلى أن أمير المؤمنين الملك محمدا السادس كان قد أعطى الانطلاقة الفعلية لقناة محمد السادس للقرآن الكريم، يوم الأربعاء 29 رمضان 1426هـ الموافق لـ02 نونبر 2005 م؛ حيث انطلقت القناة بـ5 ساعات من البث يوميا، لتنتقل بداية سنة 2006 إلى 6 ساعات، ثم ارتفعت ساعات البث سنة 2008 إلى 10 ساعات، لتصير 12 ساعة سنة 2010، ثم لتبلغ 14 ساعة من البث اليومي سنة 2014.