وجاء في بلاغ للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، توصل Le360 بنسخة منه، أن الجمعية تابعت بـ"استغراب شديد" تهجم عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، خلال كلمته أمام الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه على بعض الجرائد والمنابر الإلكترونية الوطنية، خاصة جريدة “الأحداث المغربية”، التي وصل به الحد إلى اتهامها بـ"الصهيونية" و"الجريدة المدسوسة" التي تعمل "ضد الأخلاق والقيم".
واستنكرت الجمعية "هذا الاستهداف المجانب لأبسط أخلاق السياسي"، مثيرة الانتباه إلى خطورة محتواه، خصوصا وأنه "صدر عن أمين عام حزب سياسي ذو مرجعية دينية يتخذ من القضية الفلسطينية بحمولتها الرمزية ذريعة للاغتيال الرمزي لكل من يخالفه الرأي".
© Copyright : DR
وتذكر الجمعية بهذا الصدد، أن "هذا السلوك التحريضي الصادر عن السيد عبد الاله بنكيران ضد جريدة "الأحداث المغربية"، ليس هو الأول من نوعه، فقد سبق للمعني بالأمر أن تهجم على مؤسسات إعلامية أخرى ونعتها بنعوت حاطة بالكرامة".
وأكد بلاغ الجمعية التي تضم عددا من مديري وناشري الجرائد الورقية والإلكترونية، أنه "على اختلاف خطوطنا التحريرية، مجمعون على ضرورة الدفاع عن حرية التعبير للجميع، لكننا في الوقت ذاته حريصون على نبذ كل الخطابات التحريضية والاقصائية التي قد يلجأ إليها الفاعل الحزبي لتصفية حساباته السياسية".
ودعت الجمعية المؤسسات الموكول إليها حماية الحقل الاعلامي من كل اعتداء وتطاول أو تضييق، للقيام بما يفرضه القانون والأخلاقيات لمواجهة خطابات التحريض ضد المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها.