وأضاف المودني، خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية للصحافيين والإعلاميين الشباب، التي تحتضنها مدينة شفشاون، أن "حرية الصحافة لا تتحقق بالنسبة للإعلام العمومي التابع لمؤسسات الدولة إلا عبر الالتزام بمبادئ الخدمة العمومية، المتجلية أساسا في منح المواطنين أكبر قدر ممكن من المعلومات ذات جودة، من أجل تمكينهم من لعب دور نشيط في الحياة السياسية، والمساهمة في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن ممارسة دورهم في الرقابة على الشأن العام".
وأكد رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب أن تنظيم جامعة صيفية تحت شعار "دور الإعلام الوطني في تعزيز التعددية السياسية والثقافية"، يعود لكون التعددية في وسائل الإعلام مرتبطة ارتباطا وثيقا بوجود ممارسة ديمقراطية راسخة، حيث لا تصان التعددية إلا في بيئات تضمن لكل فرد أو جماعة التعبير عن ذاتها سياسيا وثقافيا وفكريا ولغويا.
وذكر المودني أن المملكة المغربية تملك كل المقومات من أجل أن تكون رائدة في محيطها على مستوى حرية الصحافة، وهو ما يمكن تحقيقه بالاستناد إلى عدد من المرجعيات، وهي الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى أسرة الصحافة والاعلام، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام يوم 15 نونبر 2002، الدستور المغربي لسنة 2011 ولاسيما الفصل 28 منه، تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، في الشق الخاص بالإعلام والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ولاسيما الفصل 19 منه.
يذكر أن المنتدى ينظم الجامعة الصيفية الأولى للصحافيين والإعلاميين الشباب بمدينة شفشاون أيام 6 و7 و8 غشت 2021، وهي الجامعة التي تندرج في إطار مشروع "الترافع من أجل حرية الإعلام"، الذي ينفذ بناء على اتفاقية شراكة تجمع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب والمنظمة الأمريكية "الصندوق الوطني للديمقراطية".