وتحت عنوان "الإرهاب .. معادلة المصالحة"، ستتطرق هذه الحلقة الغنية بشهادات عدد من المدانين السابقين وعدد من الخبراء والمهنيين في مكافحة التطرف والإرهاب، لموضوع الإرهاب، بعدما وصل مجموع المدانين في قضايا التطرف والإرهاب الذين غادروا السجن لأكثر من 3000 شخص.
وسيسلط البرنامج، على امتداد 52 دقيقة، الضوء عن قرب على فئة كبيرة من هؤلاء، والتي تزيد عن نسبة 90 في المائة، ممن يعيشون حياة طبيعية داخل المجتمع بعدما قرروا القطع مع الفكر الإرهابي التخريبي.
وعلى صعيد آخر، سيتتبع هذا العمل التلفزي أسرار وخبايا مواصلة قلة من المدانين السابقين في قضايا التطرف والإرهاب طريقهم في التطرف والإرهاب، بعدما أوهموا الجميع بتوبة مزيفة من خلال ممارسة التقية واستغلال التطور التكنولوجي لنقل التطرف من عالم الواقع إلى العالم الرقمي.
وفي السياق ذاته، تعد الحلقة نفسها من البرنامج المشاهدين بخلفيات احتضان بعض الديمقراطيات الغربية لفئة من أصحاب التوبة الزائفة، وانخراطهم من داخل أراضيها في أعمال نشر التطرف والتحريض على القيام بأعمال إرهابية عبر الأنترنيت.
أكثر من ذلك تعيد هذه الحلقة تركيب أحداث في علاقتها بأسماء ارتبطت بقضايا الارهاب في الخارج، لتكشف كيف تحول الجناة إلى شهود ضمن أجندة توظيف دولي مفضوح معاد للمصالح الوطنية المغربية الكبرى.
وتستضيف هذه الحلقة للغوص في تفاصيل معادلة المصالحة عبر شهادات إنسانية، معتقلين سابقا على خلفية قضايا التطرف والإرهاب، من قبيل محمد عبد الوهاب رفيقي، وفاطمة الزهراء، ومحمد دمير، بالإضافة إلى معتقلين آخرين بالسجن المركزي القنيطرة من أجل قضايا التطرف والإرهاب.
ويشارك في إغناء الحلقة ذاتها عدد من الخبراء والمهنيين بشهاداتهم التحليلية، ومنهم خالد لمديلكي، إطار بمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ومولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ومحمد النيفاوي، مراقب عام بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، وإحسان الحافيظي، باحث في الشؤون الأمنية، وعبد الرحيم أريري، مدير نشر "أنفاس بريس".
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "45 دقيقة" لقناة "الأولى" يطرح أكثر المواضيع تعقيدا وحساسية، والسؤال الذي يحاول الإجابة عنه هو "من المسؤول"، كما تستمد حلقات هذا العمل التلفزي قوته من واقعيته، ومن الشهادات الحية التي يعرضها.