ضيفتنا إكرام، التي تقضي حاليا فترة تدريب بإحدى المؤسسات التعليمية، بالعاصمة الاقتصادية، قالت إن القصة بدأت سنة 2020، حينما تعرفت على أحد أبناء الحي الشعبي الذي تقطن فيه، ليدخلا في علاقة عاطفية دامت 12 شهرا.
وصرّحت إكرام أنها كانت تلتقي "حبيبها" آنذاك من فترة لأخرى، بالمقاهي أو المطاعم، مضيفة أنهما تواعدا ذات مرة للذهاب معاً صوب إحدى الشقق، وهناك وثّقا لحظة تواجدها في مشهد "حميمي"، كانت ترتدي فيه الفتاة ما وصفته بـ"ملابس الصيف".
وأكدت ضيفتنا أنه "مع توالي الأيام، بات الشاب مدمنا على المخدرات، ما دفعني لاتخاذ قرار الانفصال عنه خوفا على حياتي، إلا أنه رفض الأمر رفضا باتا، وهدّدني بنشر الفيديو الذي جمعني به داخل الشقة".
وتابعت: "بعدما انفصلنا، تقدّم شاب آخر لخطبتي فوافقت، لكن الصدمة حدثت يوم الخطوبة، حينما عمد صديقي السابق إلى إرسال الفيديو إلى صديقاتي وأفراد عائلتي، الأمر الذي أفسد يوم سعادتي ونقلني من الفرح إلى الحزن والكآبة".
واستدركت إكرام، قائلة إن "والدتي وشقيقتي وقفتا إلى جانبي وظلّتا داعمتين لي، فيما لم يعلم والدي بالخبر لحدود الساعة"، مؤكدة أنها باشرت إجراءات قانونية لمتابعة الشاب ناشر الفيديو، بيد أنها تراجعت عن الأمر خوفا من أن تصل الأنباء إلى أبيها.
وعن خطيبها، صرحت إكرام أنه تفهّم الأمر ودعمها معنويا وماديا، قبل أن ينفصلا بعد فترة، لأسباب شخصية أخرى، لا علاقة لها بالفيديو.
وفي هذا الصدد، حلّت بشرى عبده، رئيس جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، ضيفة على "قصة عُمْر"، للحديث أكثر عن قضية إكرام بشكل خاص، والعنف الرقمي عموما، مقدمة إحصائيات وأرقام بشأن هذه الظاهرة المُقلقة، لنتابع الحلقة:
