قصة عُمْر - داعشي مغربي سابق يُحذّر الشباب العربي من عواقب الانضمام للتنظيمات الإرهابية

le360

في 20/07/2022 على الساعة 12:06

في أولى حلقات برنامجكم الأسبوعي "قصّة عُمْر"، نستضيف الشاب نور الدين، أحد سكان منطقة "سبت الكردان"، الواقعة بضواحي مدينة تارودانت وسط المغرب، ليحكي لنا قصة انتمائه السابق لما يُسمّى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وهو الانتماء الذي قاده إلى السجن، حيث قضى 4 سنوات حبسا نافذا.

نور الدين، البالغ من العمر 30 سنة، صرّح، بوجه غير مكشوف، أنه عمد إلى "مبايعة" من يُسمّونه بـ"أمير داعش"، أبي بكر البغدادي، من منزل أسرته بـ"سبت الكردان"، سنة 2015، وذلك بعدما تعرّف على أفراد مُتطرّفين مغاربة وأجانب، عبر موقع "تويتر"، ليتشبّع بالفكر الإرهابي ويُقرّر بمحض إرادته أن يصبح واحدا من أفراد هذا التنظيم.

هذا الشاب النادم والتائب من التجربة الإرهابية السوداء، قال إن مهامه ضمن "داعش" كانت تتمثل في "العمل الإعلامي"، أي الإشادة بالعمليات الإرهابية التي تقع في مختلف بقاع العالم، مضيفا أنه فكّر سابقا في الهجرة إلى سوريا والعراق، إلا أنه لم يستطع ترك شقيقيْه بعيدا عن عَينيْه.

وبالعودة إلى طفولته، قال ضيفنا إنه "عاش طفولة قاسية للغاية، إذ بعد وفاة والده، الذي تركه في سن الـ7 سنوات، اضطرت والدته إلى العمل في أحد المعامل من أجل توفير قوت العيش اليومي لفلذات كبدها، كما اضطرّت الأسرة ككل إلى الرحيل للعيش في منزل الجد والجدة، وهناك عاشوا ظروفا مريرة في ظل سوء المعاملة الذي وقعوا تحت وطأته، خصوصا أمام قساوة الجد".

وحكى نور الدين عن ما وصفها بـ"الواقعة الصادمة"، والتي تمثلت في وفاة والدته سنة 2012، تاركة إياه بمعية إخوته في ظروف لم تكن أقل قساوة من ما عاشوه سلفا، قائلا، بعينيْن تملؤهما الدموع: "أثناء الحديث عن أمي، تختفي الكلمات ويتلعثم لساني".

هذه الظروف المتراكمة، قال إنها "أفقدته دفء الأسرة ودعمها المعنوي، وهو ما قاده إلى البحث عن ما ضاع منه أُسريّا، ليجد نفسه واحدا من أفراد التنظيم الإرهابي".

وبشأن تجربة التطرف، أكد نور الدين سعادته بالعودة إلى الحياة الآمنة والسلمية، قائلا: "الحمد لله، دابا رجعت وباقي نادم بزاف على السنوات اللي ضاعوا من حياتي".

وخلال حديثه عن فترة انتمائه إلى "داعش"، قال الشاب الروداني إنه، إلى جانب "المهام الإعلامية" التي كان يقوم بها في التنظيم، عمد أيضا إلى التوسط لإحدى الأسر "الداعشية" التونسية، تضم زوجا وزوجة وأبنائهما، من أجل السفر إلى العراق للالتحاق بالتنظيم الإرهابي، وهو ما تحقق بمساعدة بعض معارفه سابقا في "داعش".

وتابع نور الدين، خلال سرده لقصّته، أنه تعرّف على "داعشية فلسطينية"، ومضيا بعيدا في المحادثات إلى أن أُعجِبا ببعضهما البعض، مردفا أنهما كانا ينويان الزواج، إلا أن الأمر لم يتحقق في نهاية المطاف.

وقال نور الدين إن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) عملوا على إيقافه "في الوقت المناسب" قبل أن يواصل الغرق في دواليب الإرهاب، مضيفا أن القضاء أصدر في حقه حكما، في ما بعد، بـ4 سنوات حبسا نافذا.

وفي هذا الحوار، يحكي نور الدين عن طفولته، انتمائه لـ"داعش"، ظروف اعتقاله ومراحل حبسه، ثم توبته وندمه، إضافة إلى تفاصيل مُثيرة أخرى:

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 20/07/2022 على الساعة 12:06

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

Il faut préciser que les sanctions lancées les USA ciblent les flux financiers de l’Iran dans le monde, ses transactions commerciales métaux précieux, le pétrole sauf celles relatives aux achats de médicaments et de produits l’alimentaires. Le degré zéro de l’exportation du pétrole de l’Iran il n’est nullement envisagée pouvoir y arriver immédiatement mais y tendre avec l’adaptation du marché et des clients de l’Iran. Les dérogations faites aux pays le sont d’une manière provisoire et sous le contrôle des payements effectués et de leur destination. Déjà la réduction des achats par les clients de l’Iran dont la Chine commence à se faire sentir poussant sa production/exportation à passer de 2,7 Millions barils/J à moins d’un million barils/J et va continuer à se réduire. Ses flux financiers sont scrutés et pistés pour les assécher. Contrairement à l’impression de l’Iran vainqueur qui se dégage de l’article ce sont des jours sombres qui attendent ce pays et son régime si celui-ci persiste à refuser de renégocier le traité boiteux de son programme nucléaire qui n’était en fait que déféré jusqu’à l’année 2025 où l’enrichissement intensif en proportion plus pure de l’Uranium sera repris de plus belle et dans l’attente les Mollahs veulent acquérir d’autres moyens de domination avec la complaisance de certains: avoir des missiles balistiques, s’implanter dans plus de pays par leurs milices confessionnelles fanatisées aussi le recours aux pratiques terroristes. A vouloir se construire un empire clérical et chercher à s’ériger en puissance régionale sans disposer des assises économiques solides ni de l’envergure nécessaire pire en paupérisant sa population les Mollahs de l’Iran risquent de se retrouver assis sur une économie implosée et au milieu d’une explosion sociale contre leur hybride de régime.

0/800