واختيرت عنان (29 عاماً) للوظيفة في قناة "Boishakhi" بعد مباراة تنافسية، نصحها أصدقاؤها بالتقدم إليها، وذكرت في حديث للصحيفة الأميركية، أنها نشأت في أسرة مسلمة محافظة في بنغلاديش، كاشفة تعرضها للسخرية في مراهقتها بسبب ما كان يطلق عليه "السلوك الأنثوي"، إذ كانت تشعر منذ صغرها بأنها أنثى بجسم ذكر.
وقالت: "كنت أطابق عقل المرأة، أشعر بأني أنثى من الداخل، خضت رحلة بحث استمرت لعقود من أجل تقبل نفسي بعدما تحريت عبر الإنترنت عن متحولات وأشخاص مثل حالتي في العالم".
ومنذ صغرها، كانت عنان ترتدي الساري (نوع من القماش المشهور للنساء محليا)، وتضع أحمر شفاه أختها الكبرى، كما انضمت إلى مدرسة رقص حتى وضع والدها حدّا لها.
وكشفت عنان عن تعرضها لاعتداء جنسي من أحد أفراد أسرتها، قائلة: "كنت خائفة حقاً، لم أستطع مشاركة أي شخص ما حصل معي".
وأضافت عنان، التي نبذها والدها، أنه كان ينظر إليها على أنها "وصمة عار"، وتم طردها من محيطها لتصارع المجتمع في حي فقير، عملت به وتعرضت للإساءة اللفظية والتنمر، إلى أن بدأت في التمثيل ضمن أعمال مسرحية، لعبت فيها دور فتاة.
وأشارت إلى أنها بدأت العلاج بالهرمونات عام 2016، وتحدت الكثير من الضغوطات قبل بدأ علمها في التلفزيون، معربة عن أملها في أن تكون ملهمة للمتحولين جنسياً.
يذكر أنّ الحكومة البنغالية تقدر وجود حوالى 11,500 شخص متحول جنسيا في البلاد، إلا أن نشطاء الحقوق الجنسية يقولون إن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون 100 ألف شخص على الأقل، في بلد يبلغ تعداد سكانه حوالي 160 مليون نسمة.